والصُّنبورُ : الذي لا وَلدَ له ولا عَشيرةَ ، ولا ناصرَ من قريب ولا من غريب.
والصُّنورُ : الداهية ، وأنشد :
لِيَهْنىءْ تُراثِي لامرىء غيرِ ذِلّةٍ |
صَنابِرُ أُحْدانٌ لهنَّ حَفِيفُ |
|
سَرِيعاتُ مَوْتٍ رَيِّثاتِ إفاقةٍ |
إذا ما حُمِلْن حَمْلُهنَّ خَفِيفُ |
قال : أراد بالصنابر سِهاماً دِقاقاً ، شُبِّهت بصنابير النَّخلة التي تَخرجُ في أصلها دِقاقاً. وقوله : أُحدانٌ ، أي : أفرادٌ.
سريعاتُ موتٍ : يُمِتْنَ مَن رُميَ بهنَّ ، قال ذلك ابن الأعرابي ، أخبرني به المنذري عن ثعلب عنه.
عن عمرو عن أبيه : الصَّنْبَرُ : الرَّقيقُ الضّعيف من كل شيء ، من الحيوان والشجَر.
سلمة عن الفراء قال : الصَّنَّبَرُ : آخِرُ أيام العجوز ، وأنشد :
فإذا انقضَتْ أيّامُ شَهْلَتِنا |
صنٌّ وصِنّبُر مع الوَبْرِ |
وقال أبو عُبَيد : الصنَّبَرْ والصنَّبِرُ : البَرْد.
وقال غيرُه : يقال : صِنِّبَرْ بكسر النون ، وقال طَرَفة :
بجفانٍ تَعتَرِي نادِينَا |
وسَدِيفٍ حينَ هَاجَ الصنِّبِرْ |
وقال أبو عُبَيد : الصنَّوْبَر : ثمرة الأَرْزَة وهي شجرة. قال : وتسمَّى الشجرة صَنَوْبَرةً من أجلِ ثَمِرها.
بنصر : وقال اللّيث : البِنْصِر : الإصبع التي بين الوسطى والخِنْصِر. قال : والإصْطَبْل : موقف الفرَس ، شاميَّة والجميعُ الأُصَابِل ، قال : والبَلَنْصاةُ : بَقْلة. ويقال طائر ، والجميع البَلَنْصَى.
وقال ابن الأعرابيّ : البَلَصوص : طائر ، ويُجمع البَلَنْصَى على غَيْرِ قياس ، ونحو ذلك رُوِي عن الخليل بن أحمد.
دلمص : أبو عُبَيد : الدُّلامِصُ : البَرَّاق.
وقال الأصمعي : هو الدُّلَمِص.
والدُّمَالِص : لِلّذي يَبرُق لونُه.
قال : وبعضُ العَرَب تقول : دُلَمِص ودُلامِص.
[صطفل] : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الاصْطَفْلِين : الجَزَر الّذي يُؤْكل ، وهي لغةٌ شاميّة ، الواحدة إِصْطَفْلِيْنَة ، وهي المَشَا أيضاً.
ورَوَى شَمِر بإسنادٍ له عن القاسم بن مُخَيْمَرَة أنّه قال : إن الوَالِيَ ليَنْحِتُ أقاربه كما تَنْحِتُ القَدُوم الإصْطَفْلِيْنَة حتى تَخلُص إلى قَلْبها.
وقالَ شمر : الإصْطَفْلِيْنَة كالجَزَرَة ، وليست بعربيَّة مَحْضَة ، لأن الصاد والطاء لا تكادان تجتمعان في محضِ كلامِ العرب.
قال : وإنما جاء في الصِّراط والإصْطَبل