العَجين ونحوِه.
قال : والانسلال المُضِيُّ ولخُرُج من مَضِيق أو زِحام. وسَلَلتُ السيفَ من غِمْدِه فانْسَلّ. والسُّلُ والسُّلالُ : داءٌ مِثْله يُهزِل ويُضْني ويَقتل ، يقال : سُلّ الرجلّ ، وأَسلَّه الله فهو مَسْلول.
وقال الفرّاء في قول الله جلّ وعزّ : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢)) [المؤمنون : ١٢].
قال : السُّلالة : الذي سُلَ من كلّ تُرْبة.
وقال أبو الهَيْثم : السُّلالة : ما سُلَ من صُلْب الرجُل وتَرائِب المرأة كما يُسَلّ الشيءُ سَلًّا. والسَّلِيلُ : الولد ، سُمّي سَلِيلاً حين يَخرُج من بطن أمه. والسَّلّة : السَّرِقة. ويقال للسّارق : السّلَّال. ويقال : الخَلّةُ تَدعُو إلى السَّلّة. ويقال : سَلَ الرجلُ وأَسَلَ : إذا سَرَق.
قلت : ورُوِي عن عكرمة أنه قال في السُّلالة : إنه الماء يُسَلُ من الظَّهْر سَلًّا.
وقال الأخفش : السُّلالةُ : الوَلَد. والنُّطْفَةُ : السُّلالةُ ، وقال الشَّمّاخ :
طَوَتْ أَحْشاءَ مُرْتجةٍ لوَقْتٍ |
عَلَى مَشِجٍ سُلالَتُه مَهِينُ |
فَجَعل السُّلالةَ الماء. والدليلُ على أنّه قولُ الله جلّ وعزّ في سورة أُخْرى : (وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ) [السجدة : ٧] ، يعني آدم ، (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ) [السجدة : ٨] ، ثمَّ تَرْجَمَ عنه فقال : (مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) [السجدة : ٨] ، فقوله : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ) أراد بالإنسان وَلَدَ آدم وجُعل اسماً للجِنس ، وقوله : (مِنْ طِينٍ) أراد تَولُّدَ السُّلالة مِن طِيْن خُلِقَ آدمُ منه.
وقال قَتَادة : استلَ آدمُ مِن طين فسُمِّي سُلالةً، وإلى هذا ذَهَب الفرّاء. وفي الكتاب الذي كتبه النبيّ صلىاللهعليهوسلم بالحُدَيْبية حين صالَح أهلَ مكة : «وأن لا إِغْلالَ ولا إسْلال».
قال أبو عُبَيدة : قال أبو عمرو : الإسْلالُ : السَّرِقَةُ الخَفِيّة ، يقال : في بَنِي فلانٍ سَلّة : إذا كانوا يَسرِقون.
وقال أبو عمرو : السَّلِيلةُ : بِنْتُ الرَّجل من صُلْبه.
وقال الليث : السَّلِيلُ والسُّلّان : الأوْدية.
قال : والسَّليل والسَّليلة : المُهْر والمُهْرة.
والسَّلِيلة : عَقَبةٌ أو عَصَبة أو لحمةٌ إذا كانت شبْه طرائق يَنفصِل بعضُها من بعض.
وأنشد :
* لاءَمَ فيها السليلُ القَفَازا*
قال : السَّليلُ : لَحمةُ المَتْنَين.
ابن السكيت : أَسَلَ الرّجلُ : إذا سَرَق.
وفي بني فلان سَلّةٌ ، أي : سَرِقة.
ويقال : أَتيناهم عند السَّلَّة ، أي : أتيناهم عند استلال السُّيوف ، وأَنشَد :