وليلةٌ سَموم ذاتُ سَموم.
وقال الليث : نبات مَسمومٌ : أصابتْه السَّموم. وسَامَة كل شيء وسمامة كل شيء سَماوَته : شخصُه.
أبو عُبَيد عن أبي عمرو : سممتُ الشيءَ أسمّه : أَصلحتُه. قال : وقال أبو زيد : سممتُه : شدَدْتُه ، ومثلُه رَتَوْته. وسَمَمْتُ بين القومِ : أصلحت.
قال الكُمَيت :
وتنأَى قُعورُهم في الأمور |
عمّنْ يَسُمُ ومَنْ يَسْمُل |
الأصمعيّ والفرّاء وأبو عمرو : سَمامُه الرّجل وكلِّ شيء : شخصه ، وكذلك سَماوَته ، وقيل : سَماوَته أَعْلَاه.
أبو عُبَيد عن الفرّاء : ما لَه سَمٌ ولا حَمّ غيرُك ، ولا سمٌ معاً ، أي : ما لَه هَمٌّ غيرُك. وسمُومُ السَّيف : حُزورٌ فيه يعلَّم بها ، وقال الشاعر يمدَحَ الخوارج :
لِطافٌ برَاهَا الصَّوْمُ حتّى كأنّها |
سُيُوفُ يَمانٍ أخْلَصَتْهَا سُمومُها |
يَقول : بَيَّنَت هذه السُّموم عن هذه السّيوف أنها عُتُق. قال : وسُموم العُتُق غيرُ سُموم الحُدْث.
وقال أبو عُبَيْدة : في وجهِ الفَرَس سُموم واحدُها سَمّ ، وهو ما دَقّ من صَلَابَة العَظَم من جانِبيْ قصَبَة أنْفِه إلى نواهِقه.
قال : وتستَحبُّ عُرْيُ سمُّونِ ، ويُستَدَلّ به على العِتْق ، وقال حميد :
طِرْفٌ أسِيل معقد البِرَيمِ |
عارٍ لطيفِ موضعِ السُّموم |
قال : ومن دوائر الفَرَس : دائرة السّمامة ، وهي التي تكون وسَطَ العُنُق في عرضها ، وهي تُستحَبّ. قال : وسُموم الفَرَس أيضاً : كلُّ عظْم فيه مُخّ. قال : والسُّموم أيضاً : فُروجُ الفَرَس واحدها سمّ. قال : وفُروجه : عيناه وأُذُناه ومَنخراه.
وأَنشَد :
* فنَفَّستُ عن سمَّيه حتّى تَنَفسا*
أراد عن مَنخَريه.
أبو عُبَيد عن الأصمعي : السَّمسامُ : والسُّمْسُماني : الخفيفُ السريعُ. قال : والسمسامة : المرأة الخفيفة اللطيفة.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : السمسَم : الثعلب. وأنشد :
* فارَقَني ذَأْلَانَهُ وسَمْسَمُهْ *
وسَمْسَم : اسمُ موضع.
وقال ابن السكّيت : وهي رمْلةٌ معروفة ؛ وأَنشد قولَ البَعيث :
مُدامِنُ جَوْعاتٍ كأنَّ عُرُوقَه |
مَسارِبُ حَيّاتٍ تَسَرَّبْنَ سَمْسَمَا |
قال : ورواه عُمارةُ : «تَشَرّبْن سَمْسَمَا» يعني : شرِبْن السم. ومن رواه : «تَشَرّبن» جَعَل سَمسَماً رملة. ومسَارِبُ الحياة :