أي : من حجارةٍ مَرْضومة.
وقال شَمِر : يقال : رَضْمٌ ورَضَمٌ للحجارة المَرْضومة.
وقال رُؤبة :
* حَدِيدُه وقِطْرُهُ ورَضمُهُ *
وقال الليث : بِرْذَوْنٌ مَرْضومُ العَصَب : إذا تشنّج وصار فيه كالعَقَد ، وأَنشد :
* مُبيَّن الأَمْشاشِ مَرضُوم العَصَبْ*
وقال النضر : طائِرٌ رُضمَة ، وقد رَضَمت ، أي : نَبَتت ، ورَضَم الرجلُ في بيتِه ، أي : سَقَط ولا يَخرُج من بيته. ورَمَأَ كذلك.
وقد رَضَم يَرضِم رُضوماً. ورُضام : اسم موضع.
رمض : قال اللّيْثُ : الرّمَضُ : حَرُّ الحجارة من شدّةِ حرّ الشمس ، والاسمُ الرّمْضاء.
ورَمِض الإنسانُ رمْضاً : إذا مَشَى على الرّمْضاء ، والأرضُ رَمِضَة.
الحرّانيُّ عن ابن السكيت : الرَمْضُ : مصدرُ رَمَضْتُ النَّصْلَ أَرمِضُهُ رَمْضاً : إذا جعلته بين حَجَرين ثم دقَقْتَه ليَرِقَّ.
قال : والرّمَضُ : مصدرُ رَمِض الرجلُ يَرمَض رَمَضاً : احتَرَق قدماه في شدّة الحرّ ، وأَنشَد :
فهنّ معترِضاتٌ والحَصَى رَمِضٌ |
والرِّيح ساكنةٌ والظلُّ معتدِلُ |
ويقال : رَمِضَت الغنمُ تَرمَض رَمَضاً : إذا رَعَتْ في شدّة الحرّ فتَحْبَن رئاتُها وأكبادُها ، يُصيبها فيها قُروح.
وفي الحديث : «صَلاةُ الأوّابين إذا رَمِضَت الفِصَال»، وهي الصلاةُ الّتي سَنّها رسول الله صلىاللهعليهوسلم في وقت الضُّحى عند ارتفاع النهار.
ورَمَضُ الفِصالِ : أن تَحترِق الرّمْضاءُ ، وهو الرّمل ، فتَبرُك الفِصال مِن شدّة حَرّها وإحراقِها أَخفافَها وفَراسِنَها.
ويقال : رَمّض الراعِي مَواشِيه وأرمَضَها : إذا رعاها في الرّمْضاء أو أَرْبَضَها عليها.
وقال عمرُ بنُ الخطّاب لراعي الشاة : عليكَ والظَّلَفَ من الأرض لا تُرَمِّضها.
والظَلَفُ من الأرض : المكانُ الغَليظ الّذي لا رَمْضَاءَ فيه.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : المَرْموضُ : الشِّواءُ الكَبِس. ومَررْنا على مَرْمِض شاةٍ ومَنْدَةِ شاةٍ. وقد رمضْتُ الشاةَ فأنا أُرْمِضُها رَمْضاً ، وهو ألا يَسلُخها إذا ذبَحَها ويَبقُر بَطنُها ، ويُخرج حُشْوتَها ، ثم يُوقِدَ على الرِّضافِ حتى تحمَرَّ فتصيرَ ناراً تتّقد ، ثم يَطْرَحها في جوف الشَّاة ويكسر ضلوعَها لتنطبق على الرِّضاف ، ولا يزال يتابع عليها الرِّضافَ المُحْرَقة حتى يعلَم أنها قد أنْضَجَتْ لحمُها ، ثم يُقشَر عنها جِلدُها الذي يُسلَخ عنها ، وقد انشوَى عنها لحْمُها ؛ يقال : لحمٌ مَرْمُوض ، وقد رُمِض رَمْضاً. والرّمِيض : قريبٌ من