وقال ابن الأعرابيّ أيضاً : مالٌ ربسٌ ، أي : كثير بالراء وجاء بأمرٍ رِبس ، أي : معكر ، وكلُّ ذلك صحيح.
والدَّبوس معرب. وأخبرني عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : يقال : دبَّسْتُ الشيء : إذا واريتَهْ. ودَبَّس : إذا توارى.
أبو عبيد عن أبي زيد : جئت بأمور دُبس ، وهي الدّواهي في باب الدواهي في المؤلف.
س د م
سدم ، سمد ، دسم ، دمس ، مسد : مستعملة.
سدم : قال الليث : السَّدَمُ : همٌّ ونَدَمٌ ، تقول : رأيته سادِماً ، ورأيته سَدْمانَ نَدْمانَ. وقلَّما يُفرَد السَّدَمُ من النّدم.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : السَّدِيمُ : الضَّباب. والسَّدِيمُ : التَّعبُ. والسديم : السّدِر. والسديم : الماء المندفقُ.
والسدِيمُ : الكثير الذِّكْرِ. الدَّسيمُ : القليلُ الذكر.
قال : ومنه قوله :
* لا يَذْكُرون اللهَ إلّا سَدْماً*
وقال الليث : ماءٌ سُدُم ، وهو الذي وقعت فيه الأقمشة والجَوْلانُ حتى يكاد يندفن ، وقد سَدَم يَسْدُم ، ومياهٌ أسْدام.
قال : ويقال : مَنْهَلٌ سَدُوم في موضع سُدُمٍ ، وأنشد :
* ومَنْهَلاً ورَدْتَهُ سَدُوما*
قال : وسَدُوم : مدينة من مدائن قوم لوط ، كان قاضيها يقال له : سدُوم.
قلت : قال أبو حاتم في كتاب «المُزال والمُفْسَد» : إنّما هو سَذُوم بالذال ، والدال خطأ.
قلتُ : وهذا عندي هو الصحيح.
أخبرَني المنذريُّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : المَسْدومُ : المَمْنوعُ من أن يَضرِب الإبلَ ، يعني الفحلَ. قال : وسدمتُ البابَ وسَطَمْتُه واحدُ وهو باب مَسْطُوم ومَسْدُوم ، أي : مَرْدوم.
وقال ابن الأنباري : رجلٌ نادِمٌ سادِمٌ. قال قوم : السادِم : معناه : المتغيِّر من الغَمِّ ، وأَصلُه من قولهم : ماءٌ مُسْدم ، ومياهٌ سُدْم وأَسْدام : إذا كانت متغيرة.
قال ذو الرمّة :
* أَوَاجِنُ أَسْدامٌ وبعْضٌ مُعوَّرُ*
وقال قومٌ : السّادمُ : الحزين الّذي لا يُطيق ذَهاباً ولا مجيئاً. من قولهم بَعيرٌ مَسْدوم : إذا مُنع من الضِّراب.
وأَنشَد :
* قَطَعْتَ الدّهرَ كالسَّدِم المُعَنَّى*
والمُسدَّم من فُحول الإبِل. والسَّدِمُ : الّذي يُرغَب عن فَحْلتِه فيُحالُ بينه وبين أُلَّافِه ، ويقيَّد إذا هاج فيَرعَى حَوالَي الدّار ، وإن