ويقال : هي رَسولُك. وناقةٌ مِرْسال : رَسلةُ القوائم ، كثيرةُ شعر الساقين ، طويلة.
أبو عُبَيد عن الكسائيّ : يقال : امرأةٌ مُراسل ، وهي التي مات عنها زوجُها أو طلّقها.
وقال ابن الأعرابي : العرب تسمِّي المُراسل في الغِناء والعَمل : المُتالي.
أبو عبيد عن أبي زيد : أَرسل القومُ فهم مُرسلون : إذا كان لهم رِسل ، وهو اللبن.
وقول الأعشى :
* عُولَيْنِ فوْق عُوّجٍ رِسَالِ *
أي : قوائم طوال.
وقال اليزيديّ : الترتيل في القراءة والتَّرْسيل واحد.
قال : وهو التحقيق بلا عجلة. وقيل : بعضه على إثر بعض. والمُرْسلةُ : القِلادة فيها الخَرَز وغيرها.
ويقال : جارِيةٌ رُسُلٌ : إذا كانت صغيرة لا تَخْتَمِر. وقال عديّ بنُ زيد :
ولقد أَلْهُو ببِكْرٍ رُسُلٍ |
مَسُّها أَلْيَنُ من مَسِّ الرَّدَنْ |
وقال أبو العباس : الفرق بين إرسالِ الله جلّ وعزّ أنبياءَه وإرسالِه الشياطينَ على أعدائه في قوله : (أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) [مريم : ٨٣] ، أن إرسالَه الأنبياء إنما هو وَحيُه إليهم أن أَنذِروا عِبادي ، وإرسالُه الشياطينَ على الكافرين تَخليَتُهم وإياهم ، كما تقول : كان في يدي طائرٌ فأرسلتُه ، أي : خلّيته وأطلَقْتُه ، وحديثٌ مُرسل : إِذا كان غيرَ متّصل الإسناد ، وجمعُه مَراسيل.
الخرّاز بن الأعرابي : أرسل القوم : إذا كَثُر رِسلهم ، وهو اللبن. وأرسلوا إبلَهم إلى الماء إرسالاً ، أي : قِطعاً. واسترسل : إذا قال أرسلْ إلى الإبل أرسالاً. ورجلٌ مُرَسِّلٌ : كثيرُ الرِّسل واللبن والشِّرْب.
وقال تأبّط شرّاً :
ولستُ بِرَاعي ثلّة قام وسطَها |
طويلِ العصا غُرْنَيْقِ ضَحْلِ مُرَسَّلِ |
مُرسِل : كثير اللبن ، فهو كالغُرْنيق ، وهو شبه الكُرَليّ في الماء أبداً.
شمر عن ابن الأعرابي عن خالد بن جنْبة : الترسلُ في الكلام : التّوَقّر والتفهُّم والتَّرفُّق من غير أن يرفع صوته شديداً.
قال : والترسلُ في الركوب : أن يبسط الدابة ثُم تُرخى ثيابه على رجليه حتى يغيّبهما. قال : والترسلُ في القعود : أن يتربَّع ، وأن يرخي ثيابه على رجليه حوله.
قال الشيخ رحمهالله : حدثنا ابن منيع عن جده عن يعقوب بن الوليد عن ابن أبي ذؤيب عن المقبري عن أبي هريرة قال : تزوج رجل من الأنصار امرأة مُراسلاً ـ يعني ثيّباً ـ فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «فهلّا تزوجت بكراً تلاعبها وتلاعبك».