ورِشَاءٌ مُذْلُول ، إذا كانَ يَضْطَرِب.
وقال ابن الأَعْرابيّ : تَذَلَّى فلانٌ ، إذا تَوَاضَع.
قلتُ : وأَصْله : تَذَلّل ، فكثُرت اللَّامات ، فقُلبت أخْراهن ياءً ، كما قالُوا : تَظَنَّى ، وأصله تَظَنَّن.
أَخبرني المُنذرِيّ عن ابن الأعرابيّ أَنه أَنشده لشُقْران السُّلامِيّ ، من قُضاعة :
ارْكَبْ مِن الأمْر قَرَادِيدَه |
بالحَزْمِ والقُوَّةِ أَو صَانِعِ |
|
حتى تَرى الأخْدَعَ مُذْلَوْلِياً |
يَلْتَمِس الفَضْلَ إلى الخادِعِ |
قال : قَراديدُ الأرض : غِلَظُها.
والمُذْلَولى : الذي قد ذلّ وانْقاد. يقول : اخْدَعْه بالحقِّ حتى يَذِلّ ، ارْكَب به الأمْرَ الصَّعْبَ.
ذيل : يُقال : ذالت الجارِيةُ في مِشْيَتها تَذِيلُ ذَيْلاً ، إذا ماسَتْ وجَرَّت أَذْيالها على الأرْض.
وذَالَت النَّاقةُ بذَنَبِها ، إذا نَشَرَتْه على فَخِذَيْها ؛ وقال طَرَفةُ يَصِفُ ناقَةً :
فذَالَت كما ذَالَت وَلِيدةُ مَحْبِسٍ |
تُرِي رَبَّها أَذْيَالَ سَحْلٍ مُعَضَّد |
وذَيَّل فُلانٌ ثَوْبَه تَذْيِيلاً ، إذا طَوَّله.
وثَوْبٌ مُذَيَّلٌ ؛ وأَنشَد :
* عَذَارَى دَوَارٍ في مُلَاءٍ مُذَيَّلِ *
ويقال : أَذَال فلانٌ ثَوْبَه أَيضاً ، إذا أَطَال ذَيْلَه ؛ قال كُثَيِّر :
على ابن أَبي العاصي دِلاصٌ حَصِينَةٌ |
أَجَادَ المُسَدِّي سَرْدَها فأَذَالها |
أَبو عُبَيد : المُذَال : المُهان.
وقد أَذال فلانٌ فَرَسه ، إِذا أَهَانه.
ويُقال للأمَة المُهانة : مُذَالة.
أَبو عُبَيد : فرسٌ ذَيَّالٌ ، إذا كان طَوِيلاً طَوِيلَ الذَّنَب ، فإن كان الفَرَسُ قَصِيراً وَذَنَبه طويلاً قالوا : ذائِل ، والأُنثى : ذَائِلة.
وقالوا : ذَيَّال الذَّنب ، فيذكُرون الذَّنَب.
وقال اللَّيْثُ : الذَّيْل : ذَيْلُ الإزَارِ مِن الردَاء ، وهو ما أُسْبِل منه فأَصَاب الأرْضَ.
وذَيْل المَرْأَة ، لكُلّ ثَوْبٍ تَلْبَسه إذا جَرّتْه على الأرْض مِن خَلْفها.
وذَيْلُ الرِّيح : ما جَرّته على وَجْه الأرْض من التُّرَاب والقَتَام.
والجَمْعُ في ذلك كُلِّه : ذُيُول ، وربَّما قالوا : أَذْيَال.
ويُقال لذَنب الفَرَس إذا طال : ذَيْلٌ أَيضاً.
وشَمِرٌ ، عن خالد بن جَنْبَة ، قال : ذَيْلُ المَرْأَة : ما وَقع على الأرض مِن ثَوْبها مِن نَواحِيه كُلِّها.
قال : ولا نَدْعُو للرَّجُل ذَيْلاً ، فإنْ كان طويلَ الثَّوب ، فذلك الإرْقَال في القَمِيص