وقال أبو عبيد : أرضٌ فَئِرة ، على فَعِلة من الفأر ، وجَرِذة من الجُرذ.
وقال اللّيث : وفَأرة المِسْك : نافِجَتُه ، وهي معروفة.
وقال ابن الأعرابي : يُقال لذكر الفَأر : الفُؤْرُور ، والعَضَل.
ويُقال لِلَحم المَتْن : فأر المَتْن ، ويَرابيع المَتْن ؛ قال الراجز يصف رجلاً :
كأنّ حَجْمَ حَجَرٍ إلى حَجَرْ |
نِيط بمَتْنَيْه من الفأر الفُؤَرْ |
قال عمرو بن بَحر : سألت رجلاً عطّاراً من المُعتزلة عن فأرة المِسْك فقال : ليس بالفَأرة ، وهو بالْخِشْف أشْبه.
ثم قال : فأرة المِسْك دُوَيْبة تكون بناحية تُبّت يَصيدها الصيّاد فَيَعْصب سُرّتها بعصاب شديد ، وسُرّتها مُدَلّاة ، فيَجتمع فيها دَمُها ، ثم تُذْبح فإذا سَكنت قَوّر السُّرَّة المُعَصَّرة. ثم دَفَنها في الشَّعير حتى يَستحيل الدَّمُ الجامدُ مِسْكاً ذكِيّاً ، بعد ما كان دَماً لا يُرام نَتْناً.
: ولو لا أنّ النبيَّ صلىاللهعليهوسلم قد تَطَيّب بالمِسْك ما تَطَيّبْت به.
قال : ويَقع اسم الفأر على : فأرة التَّيس ، وفأرة البيت ، وفأرة المِسْك ، وفأرة الإبل.
قال : وعَقيل تَهمز : الفأرة ، والجُؤنة.
والمُؤْسى ، والحُؤْت.
عمرو ، عن أبيه ، الفَوْر : الوَقْت.
والفُورة : الكُوفة.
قال : والفِيَار : أحدُ جانبي حائط بَيْت لِسان المِيزان.
وقال أبو عبيد : لِسان الميزان : الحَدِيدة التي يَكْتنفها الفِيَارَان ، يُقال لأحدهما : فِيَار.
قال : والحديدة المُعْترضة التي فيها اللِّسان : الْمِنْجَمُ.
قال : والكِظامة : الحَلْقة التي تجتمع فيها الخُيوط في طَرفي الحَديدة.
قال عَوف بن الخَرع يَصف قَوْساً :
لها رُسْغُ أيدٍ بها مُكْرَبٌ |
فلا العَظْمُ واهٍ ولا العِرْقُ فارَا |
قال : المُكْرب : المُمتلىء ، فكأنه أراد أنه ممتلىء العَصب.
وقوله : ولا العِرق فارا.
قال ابن السِّكيت : يُكره مِن الفرس فَوْر العِرْق ، وهو أن يَظْهر به نَفْخٌ أو عَقْد.
يقال : قد فارت عُروقه تَفُور فَوْراً.
ثعلب ، عن ابن الأعرابي : يقال للموجة والبِركة : فَوَّارة.
وكل ما كان غير الماء قيل له : الفَوَّارة.
وقال في موضع آخر : يُقال : دَوَّارة وفَوَّارة ، لكل ما لم يَتحرَّك ولم يَدُر ، فإذا