وأنشد :
* حيثُ تلاقي الإبرةُ القَبِيحا*
ويقال لِلْمِخْيَط : إبْرة.
وجمعها : إبَر.
والذي يَسوّي الإبر يقال له : الأبّار.
أنشد شمر لابن الأحمر في صفة الرِّياح :
أَرَبّتْ عليها كُلُّ هوجاء سَهْوة |
زَفُوف التَّوالي رَحْبة المُتَنَسَّم |
|
إباريّة هَوْجاء مَوْعدها الضُّحَى |
إذا أَرْزَمَت جاءت بوِرْدٍ عَشَمْشَم |
|
رَفُوفٍ نِيَافٍ هَيْرَعٍ عَجْرفيّة |
تَرى البِيدَ من إعْصافها الجَرْي تَرْتَمِي |
|
تحنّ ولم تَرأم فَصِيلاً وإن تجِدْ |
فَيَافِيَ غِيطان تَهَدَّج وتَرْأمِ |
|
إذا عَصَبَتْ رَسْماً فليس بدَائِمٍ |
به وَتِدٌ إلا تَحِلّةَ مُقْسِمِ |
ثعلب ، عن ابن الأعرابي : أبَر ، إذا آذى ؛ وأبَر ، إذا اغتاب ، وأَبر ، إذا لَقّح النخل ، وأبر : أصلح.
أبو عبيد : المآبر : النّمائم.
واحدتها : مِئبرة ؛ وأنشد شَمر :
* ومن دَسّ أَعْدائِي إليكَ المآبِرَا*
قال شَمر : ويقال لِلْلِّسان : مِئبر ، ومِذْرب ، ومِفْصل ، ومِقْول.
وقال ابن الأعرابي : المَأْبر ، والمِئْبَر : المِحَشّ الذي تُلقَّح به النَّخلة.
بار : وفي الحديث : إنّ رجلاً أتاه الله مالاً فلم يَبْتَئر خَيْراً.
قال أبو عبيد : قال الكسائي : معناه ، لم يُقَدِّم خيراً.
وقال الأموي : هو من الشيء يُخْبأ ، كأنّه لم يُقَدّم لِنَفْسه خيراً خَبَأه لها.
قلت : ويُقال للذَّخَيرة يَدَّخرها : بَئِيرَة.
ويُقال : بأرت الشيءَ ، وابْتأَرته ، إذا ادَّخرتَه وخَبَأْتَه.
وقال الأموي : ومنه قيل للحُفْرة : البُؤْرَة.
وقال أبو عُبيد في الابتئار : لُغتان :
يقال : ابْتَأَرت ، وائْتَبْرت ، ابْتئاراً ، وائتباراً ؛ وقال القُطاميّ :
فإن لم تَأتَبِرْ رَشَداً قُرَيْشٌ |
فليس لسائِر النَّاس ابْتِئَارُ |
يعني : اصطناع الخير والمَعروف وتَقْدِيمه.
ويقال ل «إرَة» النَّار : بُؤْرَة ، وجمعها : بُؤَر ، والبِئر : معروفة ، وجمعها : بِئار ، وآبار ، وحافرُها : بأَّر ؛ ويقال : أبَّار.
وبأرتُ بِئْراً ، إذا حَفَرْتَها.
وبر : قال اللَّيث : الوَبَرُ : صُوف الإِبل والأَرْنب وما أَشْبَهها ، وجمعه : الأؤْبار.
قلت : وكذلك وَبَرُ السّمُّور والثّعالب والفَنَك.
وفي حديث الشُّورى : إنّ السِّتَّة لمّا اجتمعوا تكلّموا فقال قائلٌ منهم في