أميال ، لأنّها بُنيت على مقادير مَدَى البصر من الميل إلى الميل ، وكلّ ثلاثة أميال منها فَرْسخ.
أبو حاتم ، عن الأصمعي : قول العامّة المِيل لما تُكحل به العينُ ، خطأ ، إنما هو المُلْمُول.
الليث : المِيل : المُلْمُول.
قال : والأَمْيل من الرِّجال : الجبّار.
قال : وهو في تفسير الأعراب : الذي لا تُرس معه في الحَرب.
أبو عُبيد ، عن أبي زيد : الأمْيل : الذي لا سَيْف له ، جمعه : مِيل ؛ قال الأعْشى :
* لا مِيلٌ ولا عُزُلُ*
وهذا هو الصَّحيح.
ويقال : تَمَوّل فلانٌ مالاً ، إذا اتّخذ قِنْية من المال ؛ ومنه قولُ النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «غير مُتموِّل مالاً ، وغير مُتأثِّل مالاً».
والمعنيان مُتَقاربان.
ويقال : مال الرَّجُل يَمَالُ : كَثُر مالُه.
وما أمْوَلَه! أي ما أكثر مالَه!
عمرو ، عن أبيه ، هي العَنكبوت ، والمُولَةُ ، والشَّبَتُ ، والْمِنَنة.
والمِشْطة المَيْلاء : مِشْطة معروفة ، وقد كرهها بعضُهم للنِّساء.
وجاء في الحديث في ذكر النِّساء : «مائلاتٌ مُميلات».
يقول : يَمِلْن بالخُيلاء ويُصْبِين قلوبَ الرِّجال.
وقيل : مائلات الخِمْرة ؛ كما قال الراجز :
* مائلة الخِمْرة والكَلَام*
وقيل : المائلات : المُتبرِّجات.
وقيل : مائلات الرُّؤوس إلى الرِّجال.
وفي حديث أبي مُوسى أنه قال لأنس : عُجِّلت الدُّنْيا وغُيِّبت الآخرة ، أما والله لو عاينوها ما عدلوا ولا مَيَّلوا.
أي : لم يَشكّوا ولم يترددوا.
تقول العرب : إني لأُميِّل بين ذَيْنك الأَمْرين ، وأُمايل بينهما ، أيّهما أركب ، وأُمايط بينهما ، وإني لأُمَيِّل وأُمايل بينهما أيّهما أفضل؟ وقال عِمْران بن حطّان :
لما رأوْا مَخْرجاً من كُفْر قَومهم |
مَضَوْا فما مَيَّلوا فيه وما عَدَلُوا |
أي لم يَشكّوا.
وإذا مَيّل الرَّجُل بين أَمْرين ، فهو شاكّ.
وقوله : ما عدلوا ، كما تقول : كما عَدلوا به أحداً.
أبو زيد : مَيل الحائطُ ، ومَيل سنامُ البعير ؛ ومَيِل الحوْضُ ، مَيَلاً.
ومال الحائطُ يَمِيل مَيْلاً.
ابن السِّكيت : في فلان مَيَلٌ علينا.
وفي الحائط مَيَلٌ.