يُقَلِّب سَهْماً راشه بمَناكِبٍ |
ظُهارٍ لُؤامٍ فهو أَعْجفُ شاسِفُ |
ويقال : استلام الرجل إلى ضَيْفه ، إذا فعل ما يُلام عليه ؛ وقال القُطاميّ :
ومَن يَكُن اسْتلام إلى ثَوِيٍ |
فقد أَحْسنتُ يا زُفَر المَتَاعَا |
لمى : أبو عبيد ، عن الكسائي : تزوّج فلانٌ لُمَتَه من النِّساء ، أي مِثْله.
ورُوي أن شيخاً تزوَّج جاريةً شابّة زَمن عُمر بن الخطاب ، فَفَرِكَتْه وَقَتَلتْه ، فلما بلغ عُمَرَ الخبرُ قال : يا أيها الناس ، لِيتزوج كُلّ رَجُل لُمَته ، أي امرأته على قَدْر سِنّه ، ولا يتزوّج الشيخ حدثةً يشقّ عليها تَزَوّجه.
ورُوي عن فاطمة البَتول أنها خرجت في لُمَة من نِسائها تتوطّأ ذَيْلَها حتى دَخَلت على أبي بكر الصّديق ، أي : في جماعة من نِسائها.
وقيل : اللُّمَة من الرّجال : ما بين الثّلاثة إلى العَشرة.
ويُقال : لك فيه لُمَة ، أي : أُسْوة ؛ وأَنْشد ابن الأعْرابيّ :
قَضاء الله يَغْلب كُلَّ حَيِ |
ويَنْزل بالجَزْوع وبالصَّبُورِ |
|
فإن نَغْبُر فإنّ لنا لُمَاتٍ |
وإنْ نَغْبُر فنحن على نُذُورِ |
أي : نَذَرنا أنّا سنموت لا بُدّ لنا من ذلك.
قال : واللُّمَات : المُتوافقون من الرِّجال.
يقال : أنت لي لُمَة ، وأنا لك لُمة.
وقال في مَوضع آخر : اللُّمَى : الأتراب.
قلت : جعل النّاقِص من اللُّمَة واواً أو ياء ، فجمعها على اللُّمَى.
قال : واللّمْي : الشِّفاه السُّود.
وفي «نوادر الأعراب» : اللُّمَة في المحراث : ما يَجُرّ به الثَّور يُثير به الأرض.
وهي : اللُّومة ، والنَّورج.
أبو زيد : تَلَمّأت الأرضُ على فلانٍ تَلَمُّؤاً ، إذا هي استوت عليه فوارتْه ؛ وأَنشد في ذلك :
وللأَرْض كم مِن صالِحٍ قد تَلَمَّأت |
عليه فوارتْه بلمّاعةٍ قَفْرِ |
ويُقال : قد ألمأتُ على الشيء ، إذا احتويتَ عليه.
غيره : يُقال : ما أَدري أين أَلمأَ مِن بلاد الله؟ أي ذَهَب.
ويقال : كان في الأرض مَرعى وزَرع فهاجت الرِّياح فألْمأَتْها ، أي تَركتها صَعِيداً.
ابن كُثْوة : ما يَلْمَأ فَمُه بكلمة ، وما يَجْأَى فَمُه ، بمَعْناه.