حتّى إذا أَمْعَرُوا صَفْقَيْ مَبَاءَتهم |
وجَرَّد الخَطْبُ أَثْباجَ الجَراثِيمِ |
|
آلُو الجِمَالَ هَرامِيلَ العِفاء بها |
على المَنَاكِب رَيْعٌ غيرُ مَجْلُوم |
آلوا الجِمال : أي رَدُّوها لِيَرْتحلُوا عليها.
الليث : الإيَال على فِعَال : وِعَاء يُؤَال فيه شَرابٌ أو عَصير ، أو نحو ذلك.
يقال : أُلْت الشَّراب أؤُوله أَوْلاً ؛ وأَنْشد :
ففَتّ الخِتَامَ وقد أَزْمَنَت |
وأَحْدَثَ بعد إِيَالٍ إِيَالا |
قلت : والذي نَعرفه : آل الشَّرابُ ، إذا خَثُر وانتهى بُلوغُه ومُنتهاه من الإسكار.
ولا يقال : أُلْتُ الشَّرابَ.
والإيَال ، مصدر : آل يَؤُول أَوْلاً وإِيَالاً.
وقال الأصمعي : الآلة : سرير المَيت ؛ وأَنْشد بَيت كَعب بن زُهَير :
كُل ابن أُنْثى وإن طالت سَلامَتُه |
يوماً على آلَةٍ حَدْباء مَحْمُولُ |
غيره : آل فلانٌ من فلانٍ ، أي وَأَلَ منه ونجَا ، وهي لغة الأنصار ؛ يقولون : رَجُلٌ آيل ، مكان وائل ؛ وأَنشد بعضُهم :
يَلُوذ بشُؤْبُوبٍ من الشَّمس فَوْقها |
كما آلَ مِن حَرِّ النَّهارِ طَرِيدُ |
وآل لَحْمُ الناقة ، إذا ذَهب ؛ وقال الأعْشى :
أَكْلَلتها بعد المِرَا |
ح فآل مِن أَصْلابِها |
أي : ذَهب لحمُ صُلْيها.
الليث : الأيِّل : الذَّكر من الأوْعال.
والجميع : الأيَايل.
قال : وإنما سُمِّي : أَيّلاً ، لأنّه يَؤُول إلى الجبال يَتحصَّن فيها ؛ وأَنشد :
كأنّ في أَذْنابهنّ الشُّوَّلِ |
من عَبَس الصَّيْف قُرونَ الأَيِّلِ |
وقال غيرُه : فيه ثلاث لُغات : إيَّل ، وأَيِّل ، وأُيَّل.
ابن شُميل : الأيّل ، الذَّكر. والأُنثى : أيّلة. وهو الأرْوَى.
أبو عبيد : هو الأُيّل ، وأَنْشد شَمِرٌ للجَعْدِيّ :
وبِرْذَوْنة بَلّ البَراذِينُ ثَغْرها |
وقد شَرِبت من آخِر اللّيْل أُيّلَا |
قال شَمر : الأُيّل ، بوزن فُعَّل ، وقال : شَرِبتْ ألبان الأيَايل.
وقال أبو نصر : هو البَوْل الخائِر.
وقال أبو الهيثم : هذا محال ، ومن أين تُوجد ألبان الأيايل ؛ والرواية :
* وقد شَرِبت من آخر اللّيل أُيّلا*
وهو : اللّبن الخاثر ، من آل ، إذا خَثُر.
قال أبو عمرو : أُيّل : ألبان الأيَايل.
وقال أبو نصر : هو البول الخائر ، بالفتح ،