واسْتَرْخَيْت.
وقال الأُموي : نأنأت الرجلَ نأنأة ، إذا نهَنهْتَه عما يُريد وكَففته ، كأنه يريد : إني حَملته على أن ضَعف عما أراد وتراخى.
وقال اللِّحيانيّ : رَجلٌ نَأنأ ، ونأنَاء ، بالمدِّ والقصر.
وقال الكسائي (١) : ناءَيت عنك الشَّرَّ ، على «فاعلت» ، أي : دافعت ؛ وأَنْشد :
وأطفأت نيرانَ الحروب وقد عَلَتْ |
وناءَيْتُ عنهم حَرْبَهم فتقرَّبوا |
قال : والنَّأي ، لغة في : نُؤْي الدَّار.
وكذلك : النِّئي.
ويُجمع «النُّؤي» نُؤْيَاناً ، بوزن «نُعْيَاناً» ، وأَنْآء.
آن يؤون : ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : آن يَؤُون أَوْناً ، إذا استراح ؛ وأَنْشد :
غَيَّر يا بِنْتَ الحُلَيْس لَوْنِي |
مَرُّ اللَّيالِي واخْتِلافُ الجَوْنِ |
|
* وسَفَرٌ كان قَلِيلَ الأوْنِ * |
أبو عُبيد ، عن أبي زيد : أُنْتُ أَؤُون أَوْناً ، وهي الرَّفاهيَة والدَّعَة.
وهو رَجُلٌ أئِن ، مثل «قاعد» ، أي : وادِع.
ابن السِّكيت : بَيْننا وبين مكة عَشْر ليالٍ آئِنات ، أي : وادِعات.
ويُقال : أُن على نفسك ، أي : ارْفُق بها في السَّير.
وتقول له أيضاً إذا طاش : أُن على نفسك ، أي : اتَّدِعْ.
ويقال : أَوِّن على قَدْرك ، أي : اتَّئد على نَحْوِك.
وقد أَوَّن تَأْوِيناً.
وقال الأصمعي : يُقال للعِدْلين يُعْكمَان : الأَوْنان.
قال ابن الأعرابي : شَرِب حتى أَوَّنَ ، وحَتَّى عَدَّن ، وحتى كأنّه طِرَافٌ ؛ قال رُؤْبة :
* سِرًّا وقد أَوَّن تَأوِينَ العُقُقْ*
وصف أُتناً وَرَدت الماء فشَربت حتى امتلأت خَواصرُها ، فصار الماء مثل الأَوْنين إذا عُدِلا على الدابّة.
وقال ابن الأعرابي : التَّأوُّن : امتلاء البَطن.
والتَّوؤن : ضَعْف البَدن والرأي ، أي ذلك كان.
قلت : التّوؤّن : مأخوذ من قولهم : رجل وَأنٌ ، وهو الأَحْمق.
رواه أبو عُبيد ، عن الفراء ، عن ابن السّكيت.
يقال : أَوِّنوا في سَيركم ، أي : اقْتَصِدوا.
__________________
(١) مكانه في «اللسان» (نأى) ، (إبياري).