من «الأَوْن» وهو : الرِّفْق.
وقد أوّنت ، أي : اقْتصدت.
ويقال : رِبْعٌ آئنٌ خَيْرٌ من عَبٍّ حَصْحاص.
قلت : الوَأْبة ، بالباء : مُقاربة الخَلْق.
والوأنة (١) ، بالنون : الحمقاء.
ابن السِّكيت : امرأة وَأْنة ، إذا كانت مُقاربة الخَلْق.
وقال اللّيث : الوأنةُ ؛ سَواء فيه الرَّجُل والمرأة ، يَعْني : المُقْتدر الخَلْق.
والإوان : شبه أَزَج غير مَسدود الوَجْه.
والإيوان ، لغة ؛ وأنشد :
* إيوان كِسْرى ذي القِرَى والرَّيحان*
وجماعة «الإوَان» أُوُن ، مثل : خِوان وخُوُن.
وجماعة «الإيوان» : أواوين ، وإيوانات ؛ وأَنْشد :
* شَطَّت نَوَى مَن أَهْلُه بالإيوان *
قال : وجماعة إيوان اللِّجام : إيوانات.
وقال غيره : الإوان : من أعمدة الخِبَاء.
قال : وكل شيء عَمدت به شيئاً فهو : إوَان ؛ قال الرّاعي يَذْكر امْرأة :
تَبِيت ورِجْلاها إوانان لاسْتها |
عَصَاها اسْتُها حتى يكلّ قَعودُها |
أي : رِجْلاها سَندان لاستها تَعْتمد عليهما. وقوله : عَصاها استُها ، أي : تُحرّك استها على البَعير.
الليث : الأَوان : الحَين والزمان.
تقول : جاء أوانُ البرد ؛ قال العجّاج :
* هذا أوان الجِدّ إذ جَدّ عُمَرْ*
وجمع ، الأوان : آونة.
ابن السِّكيت ، عن الكسائي ، قال : قال ابن جامع : هذا إوان ذلك.
والكلام : أوان ذلك ، بالفتح.
وقال أبو عمرو : أتَيْتُه آئنة بعد آئنة ، بمعنى : آونة.
الآن (٢) : سلمة ، عن الفراء ، قال : الآن ، حرف بُني على الألف واللام ، ولم يُخْلعا منه وتُرك على مذهب الصِّفة ، لأنه صفة في المعنى واللَّفظ ، كما رأيتهم فَعلوا ب «الذي» و «اللذين» فتركوهما على مَذهب الأداة ، والألف واللام لهما غير مفارقة ؛ ومنه قول الشاعر :
* فإنّ الألاء يعلمونك منهم*
فأدخل الألف واللام على «أولا».
ثم تركها مخفوضةً في موضع النصب ، كما كانت قبل أن تدخلها الألف واللام ؛ ومثله قوله :
__________________
(١) مكانه في «اللسان» (نأى) ، (إبياري).
(٢) ساق ابن منظور الكلام على (الآن) في (أين) ، (إبياري).