إنّا اقْتَسمنا خُطّتَيْنا بعدكم |
فحملتُ بَرّة واحْتملت فجارِ |
«إنا» تثنية «إني» في البيت.
نينوى : اسم قرية مَعْروفة تُتاخم كَرْبلاء.
وين : الوَيْنة : العِنَبة السَّوداء. وجمعه : الوَيْن ؛ وأَنْشد :
* كأنه الوَيْن إذ يُجْنى الوَيْن *
يَصف شَعْر امرأَة.
يين : قال أبو عمرو : يَيَن : اسْم مَوضع.
النون : الليث : النُّون حرف فيه نونان بينهما واو ، وهي مدّة.
ولو قيل في الشعر : نن ، كان صواباً.
وقرأ أبو عمرو «نون» جزماً.
وقرأ أبو إسحاق «نون» : جرًّا.
وقال الفَراء (ن وَالْقَلَمِ) [القلم : ١] : لك أن تدغم النون الأخيرة وتُظهرها ، وإظهارها أعجب إليّ. لأنها هجاء ، والهجاء كالموقوف عليه ، وإن اتَّصل.
ومن أخفاها بناها على الآتصال.
وقد قرأ القُرّاء بالوَجهْين جميعاً.
وكان الأعمش وحمزة يُبِينانها ، وبعضهم يترك البيان.
وقال النحويون : «النّون» تزاد في الأسماء والأفعال.
أما في الأسماء فإنها تزاد أولاً في : تفعل ، إذا سُمِّي به.
وتُزاد ثانية في : جُنْدب ، وجَنْدل.
وتُزاد ثالثة في : حَبَنطى ، وسَرَندى ، وما أشْبهه.
وتُزاد رابعة في : خَلْبن ، وضَيْفن ، وعَلْجن ، ورَعْشن.
وتُزاد خامسة في : مثل : عثمان ، وسُلطان.
وتُزاد سادسة في : زعفران ، وكَيْذُبان.
وتُزاد سابعة في مثل : عُبَيْثران.
وتُزاد علامة للصَّرف في كل اسم منصرف.
وتُزاد في الأفعال ثقيلةً وخَفِيفة.
وتُزاد في التّثنية والجمع ، وفي الأمر في جماعة النِّساء.
حدثنا عبد الله ، عن حمزة ، عن عبد الرزاق ، عن معمر والثَّوري ، عن الأعمش ، عن أبي ظَبيان ، أن ابن عباس قال : أول ما خَلق الله خَلق القلم فقال له : اكتب ، فقال : إي رَبّ ، وما أكتب؟
فقال : القدر. قال : فكتب في ذلك اليوم ما هو كائن إلى قيام الساعة. ثم خلق النون ، ثم بسط الأرض عليها فاضطربَ النُّون فمادت الأرض ، فخلق الله الجِبال فأثْبتها بها. ثم قرأ ابن عبّاس : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ (١)) [القلم : ١].