أباء بقَتْلانَا من القوم ضعْفَهم |
وما لا يُعَدّ من أَسِيرٍ مُكَلَّبِ |
قال أبو عُبيد : قال الأحمر : فإِن قتله السّلطانُ بقَود ، قيل : قد أقاد السَّلطانُ فلاناً ، وأَقَصَّه ، وأَباءه ، وأَصْبره.
وقد أبأته أُبيئه إباءةً.
وقال ابن السِّكيت في قول زُهير بن أبي سُلْمَى :
فلم أَرَ مَعْشراً أَسَرُوا هَدِيًّا |
ولم أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ |
قال : الهَدِيّ : ذو الحُرمة. وقوله : يُستباء ، أي : يُتَبوّأ ، تُتَّخذ امرأته أَهْلاً.
قال : وقال أبو عمرو الشَّيباني : يُسْتباء ، من «البَواء» ، يريد : «القَوَد» ، وذلك أنه أَتاهم يُريد أن يَسْتجير بهم فأخذوه وقتلوه بِرَجُل منهم.
الليث : يقال : بَوّأت الرُّمح نحو الفارس ، إذا سَدَّدته قَصْده وقابَلْته به.
ويُقال : هم بَوَاء في هذا الأمر ، أي : أكْفاء ونُظَراء.
وقال أبو الدُّقيش : كلّمناهم فأَجابوا عن بَواء واحد ، أي : أَجابُوا كُلّهم جواباً واحداً ؛ وأنشد للتَّغلبيّ :
أَلا تنتهي عنّا مُلوكٌ وتَتَّقي |
مَحارِمَنا لا يُبْأه الدَّم بالدَّم |
ويُروى : لا يَبْؤؤ الدَّم بالدّمِ ، أي : حِذارَ أن تَبوء دماؤهم بدماء من قتلوه.
بو : الليث : البَوّ ، غير مهموز : جِلد حُوار يُحْشى تَبْناً تُظْأر عليه ناقة فَترْأمه.
قال : والرَّمَاد : بَوّ الأثافِيّ.
وقال ابن الأعرابي : البَوي : الرَّجُل الأَحْمق.
وب : الوَبّ : التهَّيؤ للحملة في الحَرْب.
يقال : هَبّ ، ووَبّ ، إذا تهيّأ للحَمْلة.
قلت : الأصل فيه : أب ، فقُلبت الهمزة واواً.
أب : وقال أبو عُبيدة : أَبَبْت أؤبّ أَبًّا ، إذا عَزمت على المَسير وتَهيّأت ؛ قال الأعْشى :
صَرَمْتُ ولم أَصْرِمْكمُ وكصارِمٍ |
أخٌ قد طَوى كَشحاً وأَبَ لِيَذْهَبا |
وأخبرني المُنذري ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي ، قال : يُقال للظِّباء : إن أصابت الماء فلا عَباب ، وإن لم تُصب الماء فلا أَباب ، أي : لم تأتَبّ له ولم تَتهيَّأ لِطَلبه.
وقوله تعالى : (وَفاكِهَةً وَأَبًّا (٣١)) [عبس : ٣١]. قال الفَرّاء : الأبّ : ما تأكله الأَنْعام.
وقال الزجّاج : الأبّ : جميع الكلأ الذي تَعتلفه الماشية.
وقال عَطاء : كل شيء يَنْبت على وجه الأرض ، فهو الأبّ.