بالقصر.
ولم أسمع لهما فعلاً.
وأخبرني المُنذري ، عن أحمد بن يحيى أنه قال : الأياء : مفتوح الأول ممدود ؛ والإيا ، مكسور الألف مقصور ، وإياة ، كله واحد : شُعاع الشّمْس وضوؤها.
رَوى ذلك الفراء ، عن الكسائي ؛ وأنشد :
سَقَتْه إياةَ الشَّمْس الإلثاته |
أُسِفّ ولم يُكْمَد عليه بإثمد |
وروى ابن شُميل عن العرب : أَوّيتُ بالخيل تأَوِيةً ، إذا دَعوتَها : آوُوه ، لِتَريع إلى صوتك ؛ ومنه قول الشاعر :
في حاضِرٍ لَجِبٍ قاسٍ صواهلُه |
يُقال للخيل في أَسْلافه آوُو |
قلت : وهو مَعروف مِن دعاء العَرب خَيْلَها.
وأى : الأصمعي وغيره ، يُقال : وأيت أَئِي وَأْياً ، إذا ضَمنت ووَعدت ؛ وأَنْشد أبو عُبيد :
وما خُنْتُ ذا عَهد وَأَيْت بعَهْده |
ولم أحْرم المُضْطَرّ إذ جاء قانِعاً |
الليث : يقال : وَأَيْت لك به على نفسي وَأْياً. والأمر : أَهْ. والاثنين : أَيَا.
والجميع : أَوْا.
تقول : أَهْ ، وتسكت ؛ ولا تَأَهْ ، وتَسْكت.
وهو على تقدير : عه ، ولا تَعَه.
وإن مَررت قلت : إ بِمَا وعدت ، إيَا بِما وعدتما ، كقولك : عِ ما يُقال لك ، في المُرور.
والوَأَى : الفرس السَّريع المُقْتدر الخَلْق.
والنَّجيبة من الإبل يقال لها : الوآة ، بالهاء ؛ وأَنْشد :
ويقول ناعتُها إذا أَعْرضْتها |
هذي الوآة كصَخْرة الوَعْلِ |
وقال القُتيبي : قال الرِّياشي : الوئيّة : الدُّرة ، مثل : وَئيّة القِدر.
قلت : ولم يضبط القُتيبي هذا الحرف ، والصواب الوَنِيّة ، بالنون : الدُّرة ، وكذلك الوَنَاة ، وهي الدُّرة المَثْقوبة.
وأما «الوئيّة» فهي القِدر الكبيرة.
وقال أبو عُبيد : قال أبو عمرو : من القُدور : الوَئِيّة ، على «فَعِيلة» وهي الواسعة.
وقال الأصمعي مثله ؛ وأنشدنا :
وقِدْر كرأل الصَّحْصَحان وَئِيَّة |
أنخت لها بَعد الهُدوِّ الأثافِيا |
وأخبرني المُنذري ، عن أبي الهيثم ، أنه قال : قِدْر وَئِيّة ، ووَئِيبة.
فمن قال : «وئيّة» ، فهي من الفرس الوَأَى ، وهو الضَّخم.
ومن قال : وَئيبة ، فهو من الحافِر الوَأْب.
والقِدح المُقعَّب يُقال له : وَأْبٌ ؛ وأَنْشد :