فهذه ثمانية تكسر الألف في الابتداء وتحذف في الوصل.
والتاسعَة : الألف التي تدخل مع اللام للتَّعريف ، وهي مفتوحة في الابتداء ساقطة في الوصل ، كقولك : (الرَّحْمنُ) ، و (الْقارِعَةُ) ، و (الْحَاقَّةُ) ، تسقط هذه الألفات في الوصل وتنفتح في الابتداء.
باب الياآت وألقابها التي تعرف بها
الياء : فمنها : ياء التأنيث في مثل : اضْربي ، وتَضربين ، ولم تَضربي.
وفي الأسماء : «ياء» حُبْلى ، وعَطْشى ؛ يقال : هما حُبْليان ، وعَطْشيان ، وجُماديان ، و «ياء» ذِكْرى ، وسيما.
ومنها : ياء التَّثنية والجمع ، كقولك : رأيت الزيدَيْن.
ومنها : ياء الصِّلة في القوافي ؛ كقول النابغة :
* يا دار مَيَّة بالعَلْياء فالسَّندِي*
فوصل كسرة الدال بالياء.
ومنها : ياء الإشباع في المَصادر والنُّعوت ؛ كقولك : كاذبته كيذاباً ، أراد : كِذَابا. أراد أن يُظهر الألف التي في ضاربته في المصدر ، فجعلوها ياءً ، لكسرة ما قبلها.
ومنها : ياء «مسكين» و «عجيب» أرادوا بناء «مِفْعِل» ، وبناء «فَعِل» فأَشْبَعوا بالياء.
ومنها : الياء المحوَّلة ، مثل «ياء» الميزان ، والميعاد ، وقيل : ودُعي ، وهي في الأصل «واو» فقُلبت ياءً لكسر ما قبلها.
ومنها : ياء النّداء ؛ كقولك : يا زيد ، ويقولون : أزَيد.
ومنها : ياء الاستنكار ، كقولك : مررت بالحَسن ، فيقول المُجيب مُستنكراً لقوله : ألْحَسنيهْ ، مدّ النون بياء ، وألحق بها هاء الوقْف.
ومنها : ياء التّعايي ، كقولك : مررت بالَحَسني ، ثم تقول : أخي بَني فلان.
ومنها : ياء مدّ المُنادى ، كندائهم : يا بِّشْر ، يمدّون ألف «يا» ويُشدِّدون «باء» «بِشْر» ويمدونها. بياء «يا بيشر» ، يمدّون كسرة الباء بالياء ، فيجمعون بين ساكنين ؛ ويقولون : يا مُنْذير ، يريدون : يا مُنْذر.
ومنهم من يقول : يا بشير ، فيكسرون الشين ويُتبعونها الياء يمدّونها بها ، يريدون : يا بِشْر.
ومنها : الياء الفاصلة في الأبنية ، مثل : «ياء» صَيْقل ، و «ياء» بَيْطار ، وما أشبهها.
ومنها : ياء الهمزة ، في الخطّ مرة ، وفي اللفظ أخرى.
فأمّا الخط : فمثل «ياء» : قائم ، ومائل ، صُورت الهمزة ياء ، وكذلك من : شركائهم ، وأولئك ، وما أشبهها.