الحِلْمُ.
ورَجُل مِمْرَثٌ : حَلِيم وَقور.
أبو عُبيد ، عن الأصمعي ، في باب المُبدل : مَرَث فلانٌ الخبز في الماء ، وَمَرَذَه.
وهكذا رواه لنا أبو بكر عن شَمِر ، بالتاء والذّال.
رمث : الرِّمْثُ ، واحدتها : رِمْثَة ، شَجَرةٌ مِن الحَمْض يَنْبَسطِ وَرَقُها مثل الأُشنان ، والإبلُ تُحَمِّض بها إذا شَبِعت مِن الخَلّة ومَلَّتْها.
أبو عُبَيد ، عن أبي زَيد : رَمِثَت الإبلُ تَرْمَثُ رَمَثاً ، إذا أكلت الرِّمْث فاشْتكت بُطُونَها.
وقال الكِسائيّ : يُقال : ناقة رَمِثة ، وإبلٌ رَماثَى.
والعَرب تَقُول : ما شجرةٌ أَعلَمَ لجَبَلٍ ، ولا أَضيْعَ لِسَابلة ، ولا أَبدنَ ولا أَرتَع مِن الرِّمْثَة.
قلت : وذلك أنّ الإبل إذا مَلّت الخَلّة اشْتهت الحَمْضَ ، فإن أصابت طَيِّب المَرْعَى ، مثل الرُّغْل والرِّمْث ، مَشَقت منها حاجَتها ، ثم عادت إلى الخَلّة فَحَسُن رَتعها واستَمرأَت رَعْيها ، وإن فَقدت الحَمْض ساء رَعيُها وهُزِلت.
وفي الحديث أن رجلاً أتَى النبيَّ صلىاللهعليهوسلم فقال : إنّا نَركب أَرماثاً لنا في البحر ولا ماءَ معنا ، أفَنَتوضّأ بماء البحر؟ فقال : «هو الطّهُور ماؤُه الحِلُّ مَيْتَتُه».
قال أبو عُبَيد : قال الأصْمعِيّ : الأرْماث : خَشَبٌ يُضَم بعضه إلى بَعْض ويُشَدّ ثم يُركب عليه ؛ يقال واحدها : رَمَث ؛ وأَنشد لأبي صَخر الهُذليّ :
تمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيّة أَنَّنا |
على رَمَثٍ في الشَّرْمِ لَيس لنا وَفْر |
أخبرني المُنذريّ ، عن أبي الحَسن الطُّوسيّ ، عن الخَرّاز ، عن ابن الأعرابيّ ، قال : الرَّمَثُ : الحَبْل المُنْتَكِثُ.
والرَّمَثُ : الحَلَبُ.
يُقال : رَمِّثَ ناقَتك ، أي أَبْقِ في ضَرْعها شَيْئاً.
والرَّمَث : الطَّوْف ، وهو هذا الخشب.
ورَوى سَلمة عن الفَرّاء ، قال : الرَّمْثُ : السَّرِقَة.
يُقال : رَمَث يَرْمِثُ : ورَمَث يَرْمُث رَمْثاً ، فيهما ، إذا سَرَق.
قال : والرَّمَث : الطّوْف.
والرَّمَثُ : ما يَبْقى في الضَّرْع من اللّبن.
وفي «نوادر الأعراب» : لفلان على فلانٍ رَمَثٌ ، أي مَزِيّة ؛ وكذلك : له عليه فَوْرٌ ، ومُهْلةٌ ، ونَفَلٌ.
ويُقال : رَمَّث فلانٌ على الأَرْبعين ، أي زاد.