وقال الحارث بن هشام :
فصفحت عنهم والأحبّة فيهم |
|
طمعا لهم بعقاب يوم مفسد |
وقال النابغة :
__________________
(ادّخاره : ابقاء عليه)
وقال النّابغة الذّبياني :
وحلّت بيوتي في يفاع ممنّع |
|
يخال به راعي الحمولة طائرا |
(اليفاع : المرتفع من الأرض ، الحمولة : الإبل قد أطاقت الحمل ، والمعنى لارتفاعه وعلوه يرى الإبل كالطيور)
حذارا على أن لا تنال مقادتي |
|
ولا نسوتي حتى يمتن حرائرا |
وقال الحارث بن هشام :
فصفحت عنهم والأحبّة فيهم |
|
طعما لهم بعقاب يوم مفسد |
ويجرّ على قلّة كقول الراجز :
من أمّكم لرغبة فيكم جبر |
|
ومن تكونوا ناصريه ينتصر |
(المعنى : من قصدكم في إحسانكم فقد ظفر الشّاهد في" لرغبة" إذ برزت فيه اللّام والأرجح نصبه) وإن كان الثاني ـ وهو المقترن بأل فالأكثر جرّه بالحرف ، نحو" أصفح عنه للشفقة عليه" ، ينصب على قلّة ، كقول الرّاجز :
لا أقعد الجبن عن الهيجاء |
|
ولو توالت زمر الأعداء |
(الهيجاء : الحرب ، والشّاهد في" الجبن" حيث نصبه ، والأرجح جرّه باللام)
ومثله قول الشاعر :
فليت لي بهم قوما إذا ريكبوا |
|
شنّوا الإغارة فرسانا وركبانا |
نصب الإغثارة مفعولا لأجله ، والأولى أن تجرّ باللام.
وإن كان الثالث ـ أي أن يكون مضافا ـ جاز فيه الأمران على السّواء نحو قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) (الآية : ٢٠٧ سورة البقرة) (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) (الآية : ٧٤ سورة البقرة) جاء ابتغاء مفعولا لأجله مع الإضافة وفي الآية الثانية جرّ بمن : من خشية الله. انظر معجم القواعد العربية ٢٥ / ٦٧.