وكذلك :
لم يمنع الشّرب منها غير أن نطقت |
|
حمامة في غصون ذات أو قال (١) |
__________________
(١) البناء ، وذلك في ثلاثة أبواب :
(أ) أن يكون المضاف مبهما ك" غير ومثل ودون" فمثل" غير" قول أبي قيس بي الأسلت :
لم يمنع الشّرب فيها غسر أن نطقت |
|
حمامة في غصون ذات أو قال |
و" غير" فاعل ب" لم يمنع" وقد بنيت على الفتح. ومثال" مثل" قوله تعالى : (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الآية : ٣٣ سورة الذاريات). الأكثر على فتح" مثل" وهي صفة ل" لحقّ" مبنية على الفتح ، ومثال" بين" قوله سبحانه : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) (الآية : ٩٤ سورة الأنعام). فيمن فتح" بيتا" ويؤيده قراءة الرفع.
(ب) أن يكون المضاف زمانا مبهما ، والمضاف إليه" إذ" يحو (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) (الآية : ٦٦ سورة هود) يقرآن بجرّ يوم وفتحه.
(ج) أن يكون زمانا مبهما والمضاف إليه فعل مبنيّ بناء أصليّا أو بناء عارضا ، أمّا الأصلي كقول النابغة :
على حين عاتبت المشيب على الصّبا |
|
وقلت ألّما أصح والشّيب وازع |
وأمّا العارض فكقول الشاعر :
لأجتذبن منهنّ قلبي تحلّما |
|
على حين يستصبيبن كلّ حليم |
فإن كان المضاف إليه فعلا معربا ، أو جملة اسمية وجب الإعراب عند البصريين ، ولكنّ قراءة نافع في قوله تعالى : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ) (الآية : ١١٩ سورة المائدة) بفتح" يوم" وقراءة (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً) (الآية : ١٩ سورة الانفطار) بفتح" يوم" تجعلان جواز البناء صحيحا. انظر معجم القواعد العربية ٢ / ٦٤.