فالكاف هي الفاعلة فإنق قال قائل : إنما هي نعت قيل له : إنما يخلف الاسم ويقوم مقامه ما كان اسما مثله نحو : جاءني عاقل ومررت بظريف وليس بالحسن.
__________________
وقد روى أبو القاسم علي بن حمزة البصري في أول كتابه : التنبيهات على أغلاط الرواة. ما وقع للأئمة الأعلام من الردود ، وتخطئة بعضهم بعضا ، فلا بأس بإيراده ، قال : ونقل إلينا من غير وجه أن أبا عمرو الشيباني ، قال : روى أبو عبيدة بيت الأعشى : وسيق إليه الباقر العثل ، أي : بعين مهملة وثاء مثلثة مفتوحتين ، فأرسلت إليه : صحفت ، إنما هو الغيل ، أي : الكثير ، يقال : ماء غيل ، إذا كان كثيرا.
وروى عنه أيضا أنه قال : الغيل : السمان ، من قولهم : ساعد غيل. وكان أبو عبيدة يروي هذا البيت.
إني لعمر الذي حطت مناسمها |
|
تخدي وسيق إليه الباقر العثل |
وحكى ابن قتيبة أن أبا حاتم ، قال : سألت الأصمعي عنه ، فقال : لم أسمع بالعثل إلا في هذا البيت. ولم يفسره. قال : وسألت أبا عبيدة عنه ، فقال : العثل : الكثير.
قال ابن قتيبة : وخبرنا غيره أن الأصمعي كان يروي :
وجد عليها النافر العجل
يريد : النفار من منى. والنافر لفظه لفظ واحد ، وهو معنى جمع. وقد اختلف عنه في العجل فقال بعض : العجل بضم العين ، وقال بعض العجل ، أي : فتح فكسر ، وجعله وصفا لواحد.
قال : ورواه أبو عبيدة : حطت مناسمها بالحاء غير معجمة ، وقال : يعني حطاطها في السير ، وهو الاعتماد.
ورواه الأصمعي : خطت مناسمها بالخاء المعجمة ، أي : شقت التراب. انظر خزانة الأدب ٣ / ٤٠٨.