أتنتهون ولن ينهى ذوي شطط |
|
كالطّعن يذهب فيه الزّيت والفتل (١) |
__________________
(١) الأبيات محل الشاهد هي :
إني لعمر الذي حطت مناسمها |
|
تخدي وسيق إليه الباقر الغيل |
لئن قتلتم عميدا لم يكن صددا |
|
لنقتلن مثله منكم فنمتثل |
وإن منيت بنا عن غب معركة |
|
لا تلفنا عن دماء القوم ننتفل |
لا تنتهون ولن ينهى ذوي شطط |
|
كالطعن يهلك فيه الزيت والفتل |
حتى يظل عميد القوم مرتفقا |
|
يدفع بالراح عنه نسوة عجل |
أصابه هندواني فأقصده |
|
أو ذابل من رماح الخط معتدل |
قوله : إني لعمر الذي ... إلخ ، اللام للتوكيد ، وعمر بالفتح مبتدأ خبره محذوف يقدر بعد تمام البيت ، تقديره قسمي. وعمر مضاف إلى الذي بتقدير موصوف ، أي : لعمر الله الذي. ومعنى لعمر الله : أحلف ببقاء الله ودوامه.
والبيت الذي بعده جواب القسم ، والقسم وجوابه خبر إني. وحطت ، بالحاء المهملة ، بمعنى اعتمدت.
ومناسمها فاعله ، والمناسم : جمع منسم كمجلس ، وهو طرف خف الإبل. والضمير المؤنث ضمير الإبل وإن لم يجر لها ذكر ، لأن المناسم تدل عليها.
والعائد إلى الذي محذوف تقديره إليه ، أي : إلى بيته ؛ ويدل عليه ما بعده. وتخدي بالخاء المعجمة والدال المهملة ، أي : تسير سيرا شديدا ، وفاعله ضمير المناسم فيه ، والجملة حال من المناسم. وإسناد الخدي إلى المناسم مجاز عقلي ، وفي الحقيقة إنما هو للإبل.
وروى أبو عبيدة : له بدل تخدي ، فالعائد حينئذ مذكور.
وقوله : وسيق عطف على حطت ، أي : وعمر الذي سيق إليه. والباقر نائب فاعل سيق ، وهو اسم جمع معناه جماعة البقر.
والغيل بضمتين : جمع غيل ، بفتح الغين المعجمة وسكون المثناة التحتية ، بمعنى الكثير.
يريد : إني أقسم بالله الذي تسرع الإبل إلى بيته ، ويساق إليه الهدي.
والخطيب التبريزي لم يأت في شرح هذا البيت بشيء ، مع أنه اختلفت الرواة فيه ، وخطأ العلماء بعضهم بعضا فيه.