٢ ـ وضرب آخر يسمى : علّة العلة ، مثل أن يقولوا : لم صار الفاعل مرفوعا والمفعول به منصوبا [والمضاف إليه مجرورا](١) ، ولم إذا تحركت الياء والواو وكان ما قبلهما مفتوحا قلبتا ألفا ، وهذا ليس يكسبنا أن نتكلم كما تكلمت العرب ، وإنما تستخرج منه حكمتها في الأصول التي وضعتها ، ويبيّن بها فضل هذه اللغة على غيرها من اللغات ، وقد وفّر الله تعالى من الحكمة [بحفظها](٢) ، وجعل فضلها غير مدفوع.
وغرضي في هذا الكتاب [ذكر](٣) العلة التي إذا طردت (٤) وصل بها إلى كلامهم فقط ، وذكر الأصول والشائع لأنه كتاب إيجاز.
__________________
(١) ما بين المعكوفتين ساقط في (ط).
(٢) في الأصل : حظها
(٣) ما بين المعكوفتين ساقط من الأصل.
(٤) أي تكررت وكثر دورانها في كلام العرب.