٨ ـ مرض الصاحب في الأهواز بإسهال ، فكان إذا قام عن الطست ترك إلى جانبه عشرة دنانير ، حتى لا يتبرّم به الخدم ، فكانوا يودّون دوام علّته ، ولمّا عوفي تصدّق بنحو من خمسين ألف دينار (١).
٩ ـ في اليتيمة (٢) : عن أبي نصر ابن المرزبان أنّه قال : كان الصاحب إذا شرب ماءً بثلج أنشد على أثره :
قعقعةُ الثلجِ بماءٍ عذْبِ |
|
تستخرجُ الحمدَ منَ اقصى القلبِ |
ثمّ يقول : اللهمّ جدِّد اللّعن على يزيد.
١٠ ـ في معجم الأدباء (٣) : كان ابن الحضيري يحضر مجلس الصاحب بالليالي ، فغلبته عينه ليلة فنام وخرجت منه ريح لها صوت ، فخجل وانقطع عن المجلس ، فقال الصاحب : أبلغوه عنّي :
يا ابن الحضيريِّ لا تذهب على خجلٍ |
|
لحادثٍ كان مثلَ النايِ والعودِ |
فإنّها الريحُ لا تسطيعُ تحبسُها |
|
إذ لستَ أنتَ سليمانَ بنَ داودِ |
__________________
(١) البداية والنهاية : ١١ / ٣٦٠ حوادث سنة ٣٨٥ ه.
(٢) يتيمة الدهر : ٣ / ٢٣٣.
(٣) معجم الأدباء : ٦ / ٢٥٥.