ليس الوقوف على الأطلال من شاني
سمعت أنّ عمر بن عبد العزيز لمّا بلغه عنه سبُّ الصحابة ، أمر به فضرب بالعمود بالمدينة فمات فيه.
قال الأميني : خفي على السمعاني اسم العوني وعصره ومدفنه ، وأنّ القصيدة النونية المذكورة إنّما هي لأبي محمد عبد الله بن عمّار البرقي أحد شعراء أهل البيت ، وُشي به إلى المتوكِّل وقُرئت له نونيّته ، فأمر بقطع لسانه وإحراق ديوا نه ، ففُعل به ذلك ومات بعد أيام ، وذلك سنة (٢٤٥). ومن النونيّة قوله :
فهو الذي امتحنَ اللهُ القلوبَ به |
|
عمّا يجمجمنَ من كفرٍ وإيمانِ |
وهو الذي قد قضى اللهُ العليُّ له |
|
أن لا يكونَ له في فضلِهِ ثانِ |
وإنّ قوماً رجوا إبطال حقِّكمُ |
|
أمسوا من الله في سخطٍ وعصيانِ |
لن يدفعوا حقَّكم إلاّ بدفعهمُ |
|
ما أنزلَ اللهُ من آيٍ وقرآنِ |
فقلِّدوها لأهل البيتِ إنّهمُ |
|
صنوُ النبيّ وأنتمْ غيرُ صنوانِ |