والفرائد ، مع تهذيب الألفاظ البليغة ، وتقريب الأغراض البعيدة ، وتذكير الذين يسمعون ويروون ، (أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ) (١) ، وكنت ضمّنتُ كتاب اليتيمة نبذاً من شعره (٢) لم أظفر بغيره ، وهذا مكان ما وقع إليّ بعد ذلك من وسائط عقوده ، وفوارد أبياته بل معجزاته.
ثم ذكر صحائف من شعره وفصلاً من رسالته الهزليّة ـ الوساطة.
ومنهم : أبو الشرف بن أبي الفرج عليّ بن حسين بن محمد بن هندو ، ذكره صاحب دمية القصر (٣) (ص ١١٣) في ذيل ترجمة أبيه.
قد تُعزى الأبيات الغديريّة المذكورة إلى أبي الفرج سلامة بن يحيى الموصلي (٤) وهو لا يتمُّ ؛ لأنّ الواقف على مناقب ابن شهرآشوب ومعالمه جدُّ عليمٍ بأنّه يذكر أبا الفرج الموصلي في كتابيه باسمه والمترجم بكنيته ، والله أعلم.
__________________
(١) الطور : ١٥.
(٢) يتيمة الدهر : ٣ / ٢١٢ [٣ / ٤٦٠]. (المؤلف)
(٣) دمية القصر : ١ / ٦١٨.
(٤) راجع يتيمة الدهر : ١ / ٨٢ [١ / ١٢٩]. (المؤلف) [وكذا عزاها إليه السيد الأمين في أعيان الشيعة : ٧ / ٢٧٥].