والذي أودعَ في في |
|
ـك من الشَّهدِ شرابا |
والذي صيّر حظّي |
|
منك هجراً واجتنابا |
ما الذي قالته عينا |
|
كَ لقلبي فأجابا |
والذي قالته للدم |
|
ـعِ فواراها انصبابا |
يا غزالاً صاد باللح |
|
ـظِ فؤاداً فأصابا |
عَمْرَكَ اللهُ بصبٍ |
|
لا يُرى إلاّ مصابا |
هذه الأبيات توجد في ديوان المترجَم (١) ، فنسبتها إلى الصنوبري كما في كشكول البهائي (٢) (١ / ٢٣) في غير محلّه ، وأخذ البهائي (٣) منها قوله :
يا بدرَ دجىً فراقُه القلبَ أذابْ |
|
مذ ودّعني فغابَ صبري إذ غابْ |
بالله عليكَ أيَّ شيء قالت |
|
عيناك لقلبي المعنّى فأجابْ |
وللمترجم الصوري :
(سفرنَ بدوراً وانتقبنَ أهلّةً |
|
ومِسْن غصوناً والتفتن جآذرا) (٤) |
وأَبدينَ أطرافَ الشعورِ تستّراً |
|
فأغدرتِ الدنيا علينا غدائرا |
وربّتَما أطلعنَ والليلُ مقبلٌ |
|
وجوهَ شموسٍ تُوقِفُ الليلَ حائِرا |
فهنّ إذا ما شئنَ أمسينَ أو إذا |
|
تعرّضَ أن يصبحنَ كنَّ قوادرا (٥) |
وقال يرثي شيخ الأمّة ابن المعلّم أباعبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد المتوفّى (٤١٣):
__________________
(١) ديوان الصوري : ٢ / ١٢٣ رقم ٥٨٨.
(٢) كشكول البهائي : ١ / ١٣٣ ، وفيه نسبة هذه الأبيات إلى الصوري لا الصنوبري.
(٣) كشكول البهائي : ١ / ١٥٢.
(٤) البيت لعليّ بن إسحاق الزاهي المتوفّى (٣٢٥ ه) ، وما بعده من الأبيات قاله المترجم إجازةً له.
(٥) ديوان الصوري : ١ / ١٥٤ رقم ٨١.