وله في الغزل :
أريّا شمالٍ أم نسيمٌ من الصَّبا |
|
أتانا طُروقاً أم خيالٌ لزينبا |
أم الطالعُ المسعود طالعَ أرضَنا |
|
فأطلعَ فيها للسعادةِ كوكبا |
قال أبو علي ـ المترجَم ـ : رأيت ابن هودار في المنام بعد موته فقلت له :
لقد تحوّلتَ من دارٍ إلى دارِ |
|
فهل رأيت قراراً يا ابن هودارِ |
قال : فأجابني :
لا بل وجدتُ عذاباً لا انقطاعَ له |
|
مدى الليالي وربّا غير غفّارِ |
ومنزلاً مظلماً في قعرٍ هاويةٍ |
|
قُرِنتُ فيها بكفّارٍ وفُجّارِ |
فقل لأهليَ موتوا مسلمين فما |
|
للكافرين لدى الباري سوى النارِ |
وولده أبو حفص عمر كان فقيهاً فاضلاً أديباً ، توفّي في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة (١).
__________________
(١) معجم الأدباء : ٩ / ١٩١ ـ ١٩٨ من الطبعة الأخيرة. (المؤلف)