شعرهم ، ومنه قول الصاحب بن عبّاد (١):
بحبِّ عليّ تزولُ الشكوكُ |
|
وتصفو النفوسُ ويزكو النجار |
فمهما رأيتَ محبّا له |
|
فثَمّ العلاءُ وثَمّ الفخار |
ومهما رأيتَ بغيضاً له |
|
ففي أصلِهِ نسبٌ مستعار |
فمهّد على نَصبه عذرَهُ |
|
فحيطانُ دارِ أبيه قصارُ |
وقال أيضاً :
حبُّ عليّ بن أبي طالب |
|
فرضٌ على الشاهدِ والغائبِ |
وأُمُّ من نابذَهُ عاهرٌ |
|
تبذلُ للنازلِ والراكبِ |
وقال ابن مدلّل :
ولقد روينا في حديثٍ مسندٍ |
|
عمّا رواه حذيفةُ بنُ يمانِ |
إنّي سألت المرتضى لِمَ لم يكن |
|
عقدُ الولاءِ يصيبُ كلّ جنانِ |
فأجابني بإجابةٍ طابت لها |
|
نفسي وأطربني لها استحساني |
اللهُ فضّلني وميّزَ شيعتي |
|
من نسل أرجاسِ البعولِ زواني |
وروايةٌ أخرى إذا حُشر الورى |
|
يومَ المعادِ رويت عن سلمانِ |
للناصبين يقالُ يا ابن فلانةٍ |
|
ويقال للشيعيّ يا ابن فلانِ |
كتموا أبا هذا لخبثِ ولادةٍ |
|
ولطيبِ ذا يُدعى بلا كتمانِ (٢) |
__________________
(١) ديوان الصاحب بن عبّاد : ص ٩٥.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٢٤٢.