ولهذه القصيدة أشباه ونظائر في معناها سابقة ولاحقة ، منها :
١ ـ مدح الخالديّان أبو عثمان سعيد بن هاشم وأخوه أبو بكر محمد ـ من شعراء اليتيمة ـ الشريف الزبيدي أبا الحسن محمد بن عمر الحسيني ، فأبطأ عليهما بالجائزة ، وأراد السفر فدخلا عليه وأنشداه :
قل للشريفِ المستجارِ بهِ |
|
إذا عدم المطرْ |
وابن الأئمّة من قريشٍ |
|
والميامينِ الغررْ |
أقسمتُ بالريحانِ و |
|
النّغم المضاعف والوترْ |
لئن الشريفُ مضى ولم |
|
يُنعِمْ لعبديه النظرْ |
لنشاركنَّ بني أُميّة |
|
في الضلال المشتهرْ |
ونقول لم يغصب أبو |
|
بكرٍ ولم يظلمْ عمرْ |
ونرى معاويةً إما |
|
ماً مَن يخالفه كفرْ |
ونقول إنّ يزيد ما |
|
قتَل الحسين ولا أمرْ |
ونعدُّ طلحةَ والزبي |
|
ـر من الميامينِ الغُرَرْ |
ويكون في عنقِ الشري |
|
ـف دخولُ عبديه سقرْ (١) |
فضحك الشريف لهما ، وأنجز جائزتهما.
٢ ـ حبس الشريف الحسن بن زيد الشهيد وزيره لتقصيره ، فكتب إلى الشريف بقوله :
أشكو إلى اللهِ ما لقيتُ |
|
أحببتُ قوماً بهم بُلِيتُ |
لأَشتُمُ الصالحين جهراً |
|
ولا تشيّعتُ ما بقيتُ |
أمسح خفّي ببطنِ كفّي |
|
ولو على جيفةٍ وطيتُ |
__________________
(١) أعيان الشيعة : ٦ / ٣٠٢.