٣ ـ كتب أبو الحسن الجزّار المصري ـ الآتي ترجمته ـ إلى الشريف شهاب الدين ناظر الأهراء (١) ليلة عاشوراء ، عندما أخّر عنه إنجاز موعده ، بقوله :
قل لشهاب الدين ذي الفضل الندي |
|
والسيّدِ ابن السيّدِ ابن السيّدِ |
أقسمُ بالفردِ العليِّ الصمدِ |
|
إن لم يبادرْ لنَجازِ موعدي |
لأحضرنَّ للهناء في غدِ |
|
مكحّلَ العينينِ مخضوبَ اليدِ |
والإثم في عنقِ الشريفِ الأمجدِ |
|
لأنّني جُنِنتُ في التردّدِ |
حتى نصبتُ وكسرتُ عددي |
|
في شهر حزني وجزمتُ لدَدي |
٤ ـ كتب القاضي جمال الدين عليّ بن محمد العنسي إلى شريف عصره ، قوله :
بالبيت أُقسمُ أو بأه |
|
ـل البيت سادات البشرْ |
وبصولة المولى الذي |
|
تاهتْ به عليا مضرْ |
إن طال غصب مطهّرٍ |
|
عمد الدراري واستمرْ |
لُاقلّدنَّ أبا حني |
|
ـفةَ صاحبَ الرأيِ الأغرْ |
ولأسمعنَّ له وإنْ |
|
حلَّ النبيذَ المعتصرْ |
حبّا لقومٍ أَنزلوا |
|
بمطهّرٍ أقوى ضررْ |
أعني بهم أبناءَ خا |
|
قانَ الميامينَ الغررْ |
ولأتركنَّ الترك تر |
|
فلُ من مديحي في حبرْ |
ولأنظمنَّ شوارداً |
|
فيهم تحارُ لها الفِكرْ |
وأسوقها زُمَراً إلى |
|
زُمَرٍ وتتلوها زُمَرْ |
ولأبكينَّ على الوزي |
|
ـر بكلِّ معنىً مبتكرْ |
أعني به حسناً وإن |
|
فعلَ القبيحَ فمغتفرْ |
وأقول إنّ سنانهم |
|
سيفٌ نضتْهُ يدُ القدَرْ |
__________________
(١) الأهراء : متاع البيت.