مستقلّ ، وتبعه جمع كثير يُعرَفون بالظاهرية.
وفي رجال النجاشي (١) : أنّ للمترجم كتاباً في الإمامة ، لكن الشيخ الطوسي يذكر له كتباً في الفهرست. وفي تاريخ ابن خلّكان : أنّ له تصانيف كثيرة ، وفي الوافي بالوفيات : أنّ شعره مدوّنٌ ، وأنّ مدائحه في أهل البيت عليهمالسلام لا يحصى كثرة ، ولذلك عدّه ابن شهرآشوب في معالم العلماء (٢) من مجاهري شعراء أهل البيت عليهمالسلام.
وفي معجم الأدباء (٣) : قال الخالع : كان الناشئ يعتقد الإمامة ، ويناظر عليها بأجود عبارة ، فاستنفد عمره في مديح أهل البيت حتى عُرف بهم ، وأشعاره فيهم لا تُحصى كثرةً ، ومدح مع ذلك الراضي بالله وله معه أخبارٌ ، وقصد كافوراً الإخشيدي بمصر وامتدحه ، وامتدح ابن حنزابة وكان ينادمه ، وطرِيَ (٤) إلى البريديِّ بالبصرة ، وإلى أبي الفضل بن العميد بأرّجان.
وقال : قال ابن عبد الرحيم : حدّثني الخالع قال : حدّثني الناشئ ، قال : أدخلني ابن رائق على الراضي بالله ـ وكنتُ مدّاحاً لابن رائق ونافقاً عليه ـ فلمّا وصلتُ إلى الراضي قال لي : أنت الناشئ الرافضيّ؟ فقلت : خادم أمير المؤمنين الشيعيّ. فقال : من أيِّ الشيعة؟ فقلت : شيعة بني هاشم. فقال هذا خبث حيلة. فقلت : مع طهارة مولد. فقال : هات ما معك.
فأنشدته فأمر أن يُخلَع عليَّ عشر قطع ثياباً ، وأُعطى أربعة آلاف درهم ، فأُخرِج إليّ ذلك وتسلّمته وعُدت إلى حضرته فقبّلت الأرض وشكرته ، وقلت : أنا ممّن يلبس الطيلسان. فقال : ها هنا طيالس عدنية أعطوه منها طيلساناً وأضيفوا إليها عمامة خزٍّ ، ففعلوا.
__________________
(١) رجال النجاشي : ص ٢٧١ رقم ٧٠٩.
(٢) معالم العلماء : ص ١٤٨.
(٣) معجم الأدباء : ١٣ / ٢٨١ ـ ٢٨٤.
(٤) طرِيَ إليه : أقبل.