تسمّع مقاليَ يا ابن الزّبيرِ |
|
فأنت خليقٌ بأن تَسْمَعَه |
نُكِبْنا بذي نسبٍ شابكٍ |
|
قليلِ الجَدى في زمانِ الدّعَهْ |
إذا ناله الخيرُ لم نرجُهُ |
|
وإن صفعوه صُفِعنا معه |
توفّي القاضي الجليس سنة (٥٦١) وقد أناف على السبعين ، كما في فوات الوفيات (١).
ذكر سيّدنا العلاّمة السيّد أحمد العطّار البغدادي في الجزء الأوّل من كتابه : الرائق ، جملة من شعر شاعرنا الجليس ، منها قصيدةٌ يرثي بها أهل البيت الطاهرين ، ويمدح الملك الصالح بن رزّيك ويذكر مواقفه المشكورة في خدمة آل الله ، أوّلها :
لو لا مجانبةُ الملوكِ الشاني |
|
ما تمَّ شاني في الغرامِ بشاني |
(٥٠) بيتاً
وقصيدة في رثاء العترة الطاهرة تناهز (٦٦) بيتاً ، مطلعها :
أرأيتَ جرأةَ طيفِ هذا الزائرِ |
|
ما هاب عاديةَ الغيورِ الزائرِ |
وافى وشملتُهُ الظلامُ ولم يكن |
|
ليزورَ إلاّ في ظلامٍ ساترِ |
فكأنّه إنسانُ عينٍ لم يَلُحْ |
|
مذ قطّ إلاّ في سوادِ الناظرِ |
ما حكمُ أجفاني كحكم جفونها |
|
شتّانَ بين سواهرٍ وسواحرِ |
وقصيدة يمدح بها الإمام أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ ويذكر الملك الصالح ويثني عليه ، تبلغ (٧٢) بيتاً ، مستهلّها :
على كلّ خيرٍ من وصالِك مانعُ |
|
وفي كلّ لحظٍ من جمالِك شافعُ |
وقصيدةٌ (٦٢) بيتاً يدعم بها إمرة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام بعد
__________________
(١) فوات الوفيات : ٢ / ٣٣٢ رقم ٢٨٥.