فرس كان تحته ، فقال مرتجلاً :
طرفٌ تحاولُ شأوَهُ ريحُ الصبا |
|
سفهاً فتعجز أن تشقَّ غباره |
بارى بشمسِ قميصِهِ شمسَ الضحى |
|
صبغاً ورضَّ حجارَه بحجاره |
٣٦ ـ أبو بكر محمد بن أحمد اليوسفي الزوزني ، له صاحبيّة أوّلها :
أطلع الله للمعاني سعوداً |
|
وأعاد الزمان غضّا جديدا |
ومنها :
بعث الدهرُ جندَهُ وبعثنا |
|
نحوه دعوةَ الإله جنودا |
يا عميدَ الزمانِ إنّ الليالي |
|
كدنَ يتركن كلَّ قلبٍ عميدا |
حادثاتٌ أَردنَ إحداثَ هدمٍ |
|
لعلاهُ فأحدثتْ تشييدا |
وله من أخرى قوله :
سلامٌ عليها إنّ عيني عندما |
|
أشارت بلحظِ الطرفِ تخضبُ عَندما (١) |
٣٧ ـ أبو بكر يوسف بن محمد بن أحمد الجلودي الرازي ، له قصيدةٌ صاحبيّةٌ منها قوله :
رياضٌ كأنّ الصاحبَ القرمَ جادَها |
|
بأنوائِه أو صاغَها من طباعِه |
يجلّي غياباتِ الخطوبِ برأيهِ |
|
كما صدع الصبحُ الدجى بشعاعِه |
ومنها :
سحابٌ كيمناهُ وليلٌ كبأسِه |
|
وبرقٌ كماضيه وخرقٌ كباعِه |
٣٨ ـ أبو طالب عبد السلام بن الحسين المأموني. قال فريد وجدي في دائرة
__________________
(١) العندم : شجر أحمر ، وقيل : صبغ أحمر.