الغدير في الكتاب والسنّة والأدب [ ج ١٠ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الغدير في الكتاب والسنّة والأدب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب [ ج ١٠ ]

وصاحبه عمرو بن عثمان ما راقهما اتّباعه السنّة ، فاستهان مخالفتها دون أن يعيب ابن عمّه بعمله ، فأحيا أُحدوثة ذي قرباه ، وأمات سنّة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، غير مكترث لما سمعته أذن الدنيا عن ابن عمر : الصلاة في السفر ركعتان من خالف السنّة فقد كفر (١) ، فزهٍ به من خليفة المسلمين وألف زه!!

ـ ٤ ـ

أُحدوثة الأذان في العيدين

أخرج الشافعي في كتاب الأُمّ (٢) (١ / ٢٠٨) من طريق الزهري قال : لم يؤذّن للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولأبي بكر ولا لعمر ولا لعثمان في العيدين ، حتى أحدث ذلك معاوية بالشام ، فأحدثه الحجّاج بالمدينة حين أُمّر عليها.

وفي المحلّى لابن حزم (٥ / ٨٢) : أحدث بنو أُميّة تأخير الخروج إلى العيد ، وتقديم الخطبة قبل الصلاة والأذان والإقامة.

وفي البحر الزخّار (٣ / ٥٨) : لا أذان ولا إقامة لها ـ لصلاة العيدين ـ لما مرّ ، ولا خلاف أنّه محدث (يب) (٣) ، أحدثه معاوية (ابن سيرين) بل مروان وتبعه الحجّاج (أبو قلابة) بل ابن الزبير ، والمحدث بدعة لقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فهو ردّ وشرّها محدثاتها. وينادى لها : الصلاة جامعة.

وفي فتح الباري لابن حجر (٤) (٢ / ٣٦٢) : اختُلف في أوّل من أحدث الأذان فيها ، فروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح ، عن سعيد بن المسيّب أنّه معاوية ، وروى

__________________

(١) راجع : ٨ / ١١٦. (المؤلف)

(٢) كتاب الأُمّ : ١ / ٢٣٥.

(٣) إشارة إلى سعيد بن المسيّب. (المؤلف)

(٤) فتح الباري : ٢ / ٤٥٣ و ٣٥٢.