يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (١) وجاء عن الصادع الكريم : «من آذى مسلماً فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله عزّ وجلّ» (٢) وقوله عن جبريل ، عن الله تعالى : «من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة ، ومن عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب».
وقوله : «من آذى لي وليّا فقد استحلّ محاربتي». وقوله : «من أهان لي وليّا فقد استحلّ محاربتي». وقوله : «من أهان لي وليّا فقد بارزني بالعداوة». وقوله : «من عادى لي وليّا فقد ناصبني بالمحاربة» (٣)؟
أيّ اجتهاد يُري صاحبه نقض الإلّ وحنث العهد ، ومن السهل الهيّن في جميع موارده ومصادره؟
أيّ اجتهاد يُجابه به سنّة رسول الله وما يؤثر عنه بالهزء والازدراء والضرطة؟ كما فصّل في (ص ٢٨١ ـ ٢٨٣).
أيّ اجتهاد يُفسد البلاد ، ويُضلّ العباد ، ويشقّ عصا المسلمين بالشذوذ عن الجماعة ، وخلع ربقة الإسلام عن البيعة الحقّة ، ومحاربة إمام الوقت بعد إجماع الأُمّة من أهل الحلّ والعقد من المهاجرين والأنصار على بيعته؟
إلى غير هذه من اجتهادات باطلة ، وآراء سخيفة تافهة ، ليس لها في مستوى الصّواب مقيل ، ولا لها في سوق الدين اعتبار يعذّر صاحبه ، وكلّها مباينة للكتاب ، مضادّة للسنة الثابتة الصحيحة ، ونقض للإجماع الصحيح المتسالم عليه ، والقياس الذي نُصّ في المقيس عليه على ملاك الحكم في أيّ من الكتاب والسنّة ، أو أنّه مستنبط بالاجتهاد والتظنّي فيهما؟
__________________
(١) الأحزاب : ٥٨.
(٢) راجع الحاوي للفتاوي : ٢ / ٤٧ [٢ / ٢٠١]. (المؤلف)
(٣) راجع الحاوي للفتاوي : ١ / ٣٦١ ـ ٣٦٤ [٢ / ٩٢ ـ ٩٥]. (المؤلف)