عمر يقول : إنّ موت الفجأة سخطة على المؤمنين. فقالت : يغفر الله لابن عمر ، إنّما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «موت الفجأة تخفيف على المؤمنين وسخطة على الكافرين».
الإجابة للزركشي (١) (ص ١١٩)
. ٢ ـ أخرج البخاري (٢) من طريق ابن عمر قال : وقف النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على قليب بدر فقال : «هل وجدتم ما وعد ربّكم حقّا؟» ثم قال : «إنّهم الآن يسمعون ما أقول» فذُكِر ذلك لعائشة فقالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّهم الآن ليعلمون أنّ ما كنت أقول لهم حقّ».
وفي لفظ أحمد في مسنده (٣) (٢ / ٣١): وقف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على القليب يوم بدر فقال : «يا فلان ، يا فلان هل وجدتم ما وعدكم ربّكم حقّا؟ أما والله إنّهم الآن ليسمعون كلامي». قال يحيى : فقالت عائشة : غفر الله لأبي عبد الرحمن إنّه وهم ، إنّما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «والله إنّهم ليعلمون الآن أنّ الذي كنت أقول لهم حقّا (٤) ، وأنّ الله تعالى يقول : (إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى) (وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) (٥)
٣ ـ روى الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (٦) من طريق ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اهتزّ العرش لموت سعد بن معاذ» قال أبو عبد الله : فتأوّل ناس في هذا الحديث وقالوا : العرش سريره الذي حمل عليه ، واحتجّوا بحديث رووه عن ابن عمر أنّه تأوّله ، كذا حدّثنا الجارود قال : حدّثنا جرير ، عن عطاء بن السائب ، عن
__________________
(١) الإجابة : ص ١٠٨ ح ٧.
(٢) صحيح البخاري : ٤ / ١٤٦٢ ح ٣٧٦٠.
(٣) مسند أحمد : ٢ / ١١٣ ح ٤٨٤٩.
(٤) كذا في المصدر.
(٥) النمل : ٨٠ ، فاطر : ٢٢.
(٦) نوادر الأصول : ١ / ٥٣ الأصل التاسع.