عليه بأنّ أي قربان ـ وأي عمل ـ لا يتقبّل منك إلّا أن تؤمن أوّلا. غير أنّ نمرود قال في الجواب : فسيذهب سلطاني وملكي سدى إذن ، وليس بإمكاني أن أتحمّل ذلك!
على كلّ حال ، فإنّ هذه الحوادث صارت سببا لإيمان جماعة من ذوي القلوب الواعية بربّ إبراهيم عليهالسلام ، أو يزدادوا إيمانا ، وربّما كان هذا هو السبب في عدم إظهار نمرود ردّ فعل قوي ضدّ إبراهيم ، بل اكتفى بإبعاده عن أرض بابل (١).
* * *
__________________
(١) الكامل لابن الأثير ، المجلد الأوّل ، ص ٩٩.