الآيتان
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ (٣) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ (٤))
التّفسير
أتباع الشيطان!
بعد أن أعطت الآيات السابقة صورة لرعب الناس حين وقوع زلزلة القيامة ، أوضحت الآيات اللاحقة حالة أولئك الذين نسوا الله ، وكيف غفلوا عن مثل هذا الحدث العظيم ، فقالت : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ).
نجد هؤلاء الناس يجادلون مرّة في أساس التوحيد ووحدانيّة الحقّ تبارك وتعالى ، وفي إنكار وجود شريك له. ومرّة يجادلون في قدرة الله على إحياء الموتى ، وفي البعث والنشور ، ولا دليل لهم على ما يقولون.
قال بعض المفسّرين : إنّ هذه الآية نزلت في «النضر بن الحارث» الذي كان من المشركين المعاندين ، وكان يصرّ على القول بأنّ الملائكة بنات الله ، وأنّ القرآن مجموعة من أساطير السلف تنسب إلى الله ، كما كان ينكر الحياة بعد الموت.