الآيتان
(وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (٨٤))
التّفسير
أيّوب ونجاته من المصاعب :
تتحدّث الآيتان عن نبي آخر من أنبياء الله العظماء وقصّته الملهمة ، وهو «أيّوب» وهو عاشر نبي أشير إلى جانب من حياته في سورة الأنبياء.
إنّ لأيّوب قصّة حزينة ، وهي في نفس الوقت عظيمة سامية ، فقد كان صبره وتحمّله عجيبين ، خاصّة أمام الحوادث المرّة ، بحيث أنّ صبر أيّوب أصبح مضربا للمثل منذ القدم.
غير أنّ هاتين الآيتين تشيران ـ بصورة خاصّة ـ إلى مرحلة نجاته وانتصاره على المصاعب ، واستعادة ما فقده من المواهب ، ليكون درسا لكلّ المؤمنين على مرّ الدهور ليغوصوا في المشاكل ويخترقوها ، ولا سيّما لمؤمني مكّة الذين كانوا يعانون ضغوطا من أعدائهم عند نزول هذه الآيات ، فتقول : (وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ