ملاحظات
١ ـ معنى عدد من الكلمات
«الأساطير» جمع «أسطورة» قال بعض اللغويين : إنّها مشتقّة من «السطر» بمعنى الصف ، فيطلق على الكلمات التي اصطفّت في خطّ واحد لفظ السطر.
فالأسطورة : الكتابة أو السطور التي تركها لنا الآخرون ، ولأنّ كتابات القدماء تحتوي على أساطير خرافية ، تطلق الأساطير على الحكايات والقصص الخرافية الكاذبة. وقد تكرّرت كلمة الأساطير في القرآن المجيد تسع مرّات. وجميعها جاء على لسان الكفّار لتوجيه مخالفتهم لأنبياء الله تعالى.
«الربّ» تعني ـ كما قلنا في تفسير سورة الحمد ـ المالك المصلح ، ولهذا لا يطلق على كلّ مالك ، وإنّما يختّص بالمالك الذي يسعى لإصلاح وحفظ وإدارة ملكه حفظا جيّدا ، وتطلق كلمة «ربّ» أحيانا على المربّي والمعلّم أيضا.
«الملكوت» مشتقّة من «الملك» (على وزن كفر) ، بمعنى الحكومة والمالكية ، وإضافة الواو والتاء للتأكيد والمبالغة.
«العرش» يعني السرير ذا القوائم العالية ، ويطلق أحيانا على السقف وشبهه.
وعند ما تتعلّق هذه الكلمة بالله سبحانه ، فإنّها تعني عالم الوجود كلّه ، فهو كلّه دون جلاله المقدّس وحكمه الحكيم.
وقد تطلق أحيانا على عالم ما وراء الطبيعة (ميتافيزيقيا) مقابل «الكرسي» الذي يعني عالم الطبيعة والمادّة ، مثال ذلك (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) (١) (٢).
__________________
(١) بحثنا موضوع العرش بإسهاب في تفسير الآية (٥٤) من سورة الأعراف.
(٢) البقرة ، ٢٥٥.