وسط الصحراء ، وقد خربها السيل وطمها وفيها ماء أخضر إلا أنه عذب طيب وريحه الغالب عليه الاجون.
قال وذرعتها فكان طولها سبعة أذرع شافة منها ذراعان ماء وعرضها عشرة أذرع.
قال المطرى : هى شرقى قباء إلى جهة الشمال وهى بين النخيل ويعرف مكانها اليوم وما حولها بالعرس وهى ملك بعض أهل المدينة وجددت بعد السبعمائة وهى كثيرة الماء وعرضها عشرة أذرع وطولها يزيد على ذلك.
والخامسة : بئر بضاعة ، عن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأتى الشهداء وابناءهم ويتعاهد عيالهم قال فجاء يوما أبا سعيد الخدرى فقال : هل عندك من سدر أغسل به رأسى فان اليوم الجمعة. قال : نعم فأخرج له سدرا وخرج معه الى البصة فغسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأسه وصب غسالة رأسه ومراقة شعره فى البصة.
قال ابن النجار : وهذه البئر قريبة من البقيع على يسير الماضى الى قباء بين كل وقد (ق ٤٩) هدمها السيل وطمها وفيها ماء أخضر ووفقت على قفها وذرعت طولها فكان أحد عشر ذراعا منها ذراعان ماء وعرضها تسعة أذرع وهى مبنية بالحجارة ولون مائها إذا انفصل منها أبيض وطعمه حلو إلا أن الأجون غالب عليه قال : وذكر لى الثقة أن أهل المدينة كانوا يستقون منها قبل أن يطمها السيل.
قال المطرى : وهى اليوم حديقة كبيرة محوط عليها بحائط وعندها فى الحديقة بئر أصغر منها ، والناس يختلفون فيهما أيهما بئر البصة إلا أن الشيخ محب الدين قطع بأنها الكبيرة القبلية وقياس الصغرى كالكبرى وعرضها ستة أذرع وهى التى تلى آطم ملك بن سنان أبو أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه.
قال : وسمعت بعض من أدركت من أكابر الحرم الشريف وغيرهم من أهل المدينة يقولون انها خدام الكبرى القبلية وأن الفقيه الصالح أبا العباس أحمد بن موسى بن عجيل