ذكر تواريخ المدن والبلدان ومؤلفيها
تاريخ بغداد (١) : ويقع في عشرة مجلدات ، وبغداد هي التي يدعونها جنة الأرض ؛ وقال أبو إسحاق الزّجّاج : بغداد حاضرة الدنيا وما عداها بادية (٢) ، قال الشاعر (٣) :
[٢١] هيهات ، بغداد الدنيا بأجمعها |
|
عندي ، وسكّان بغداد هم الناس |
ومن عجائب بغداد أنه لم يمت فيها خليفة ، إلا المقتفي الذي توفي هذه الأيام (٤).
تاريخ مرو : من تأليف العباس بن مصعب (٥) ، وآخر من تأليف أحمد بن
__________________
(١) هو كتاب الخطيب البغداديّ ، تاريخ مدينة السلام.
(٢) نص كلامه في معجم البلدان (١ / ٦٨٥) وثمار القلوب (ص ٥١٢).
(٣) الشعر لابن زريق الكاتب الكوفي كما في معجم البلدان (١ / ٦٨٦) وقبله :
سافرت أبغي لبغداد وساكنها |
|
مثلا ، قد اخترت شيئا دونه الياس |
وهو أبو محمد بن زريق وكان معاصرا لأبي سليمان المنطقي (يتيمة الدهر ، ٢ / ٤٤٢).
(٤) توفي المقتفي لأمر الله محمد بن المستظهر بالله أحمد سنة ٥٥٥ ه.
(٥) نقل منه الذهبي في سير أعلام النبلاء (٨ / ٣٨١) وفي ميزان الاعتدال (٢ / ٦٤٩ ، ٤ / ١٧٣) وفي تذكرة الحفاظ (١ / ٣٧٠ ، ٣١٥ ، ٢٧٧) ، وهو أبو الفضل العباس بن مصعب بن بشر المروزيّ (تاريخ مدينة دمشق ، ٥٨ ، ٦٣ ، ٢٦٤ / ١٠٠ ؛ تاريخ مدينة السلام ، ١٦ / ١٩٤ حيث يرد فيه الإسناد التالي : «... أخبرنا قاسم بن القاسم السياري بمرو قال : حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن قال : حدثنا أبو الفضل العباس بن مصعب بن بشر». وقد تكرر هذا الإسناد عشرات المرات في شتى المواضع من هذا المصدر (انظر مثلا : ٤ / ٤٣٣ ، ٦ / ٥٨٨ ، ١٣ / ٢٩٦ ...) ، أما السياري فهو أبو العباس القاسم بن أبي القاسم بن عبد الله السياري المروزيّ كان أحمد بن سيار جده فنسب إليه ، ولد في ٢٦٢ وتوفي سنة ٣٤٤ ه (الأنساب ، ٣ / ٣٥٢) ، وأما الراوي عنه فهو أبو العباس عيسى بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن ... المروزيّ الكاتب الطّهمانيّ (الأنساب ، ٤ / ٨٨) الذي كان حيا في ٢٩٨ ه (التدوين ، ٣ / ٤٩٢) وكان كاتبا للأمير إسماعيل بن أحمد الساماني (البلدان لابن الفقيه ، مقدمتنا للكتاب ص ٢٨ ـ ٣١ ، مع رواية طويلة له في ص ٦٤٠).