للجوهري. وفي أثناء ذلك كنت أختلف إلى الإمام إبراهيم الخزاز المتكلم وأقتبس منه أنوار علوم الكلام (١)».
وننتقل هنا للتعريف بأساتذته الذين عرف بهم فيما بقي من مؤلفاته ، وعلى رأسهم والده ، حيث ذكره مع أساتذته في علم الكلام بقوله : «ولقد لقيت في زماني من المتكلمين من له الشأن الأضخم والمقام الأكرم ، يتصرف في الأدلة والحجج تصرف الرياح في اللجج ... منهم :
٣. والدي الإمام أبو القاسم ، ومن تأمل في تصنيفه المعنون ب لباب الألباب وحدائق الحقائق ومفتاح باب الأصول ، عرف أنه في هذا الفن سباق غايات وصاحب آيات (٢)».
٤. ومن أساتذته في علم الكلام إبراهيم بن محمد الخزّاز الذي وصفه بقوله «الزاهد الذي قرع باب العفاف وقنع من دنياه بالكفاف ، وكان سريع الإجابة ، بديع الإصابة (٣)». وقد درس عليه في نفس الفترة التي كان يدرس فيها لدى الميداني أي سنة ٥١٦ ه (٤).
٥. ومنهم علي بن الهيصم النيسابوري ، وصفه بقوله : «العالم الإمام ، وهو
__________________
(١) معجم الأدباء ، ٤ / ١٧٦٠. وهو يدعوه «أستاذي الإمام» (انظر مثلا : غرر الأمثال ، ٧٢ أ ، ١١١ أ ، لباب الأنساب ، ١ / ١٨٧ ، ١٩٦ ، تاريخ بيهق ، ١٠٦). وما ورد لدى الأستاذ أسعد الطيب في مقدمته لمعارج نهج البلاغة (ص ٣٠) من أن أحد أساتذة البيهقي هو أحمد المدني ، فإن السبب فيه هو التصحيف الحادث في كلمة «الميداني» إذ من الواضح أن الصواب هو أحمد الميداني.
(٢) معارج نهج البلاغة ، ١٥٧. وقد ذكر له ابن شهرآشوب كتاب حلية الأشراف قال إنه في «أن أولاد الحسين عليهالسلام ، أولاد النبي عليهالسلام» (معالم العلماء ، ٨٦).
(٣) معارج نهج البلاغة ، ١٥٧.
(٤) معجم الأدباء ، ٤ / ١٧٦.