اجتمعت بهما في شهور سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة» (١).
وهناك المتكلم البارز مسعود بن علي الصوابي المتوفى سنة ٥٤٤ ه الذي كتب إليه في مرض موته رسالة ختمها ببيت بالفارسية ، قام البيهقي بترجمته إلى العربية شعرا (٢).
وقد روى حديثا عن القاضي علي بن أحمد بن أبي سهل الزاميني (٣).
وفي مقدمته لكتابه معارج نهج البلاغة ذكر واحدا ممن دعوه لشرح هذا الكتاب فقال : «ومن قبل التمس مني الإمام السعيد جمال المحققين أبو القاسم علي بن الحسن الجوبقي (٤) النيسابوري (رحمهالله) أن أشرح كتاب نهج البلاغة ... (٥).
وهناك مخلص الدين أبو الفضل محمد بن عاصم كاتب الإنشاء في ديوان السلطان سنجر وهو ابن أخت أبي إسماعيل الطغرائي الذي مدحه البيهقي بقصيدة ذكرها في كتابه وشاح دمية القصر (٦) ، وهو المترجم لدى السمعاني بقوله : «أبو الفضل محمد ابن عاصم المنشئ الهروي ، من أهل هراة ، كان أحد كتاب خراسان والمعروف بالفضل وحسن الكتابة بالعربية والعجمية وكان خيرا راعيا لحقوق الأصدقاء ، ترك ديوان الإنشاء ورجع إلى وطنه وانزوى ولزم بيته بهراة واشتغل بكتابة المصاحف وقضاء
__________________
(١) مجمع الآداب ، ٥ / ٥٠٢. وقد دعا ياقوت محمدا بن سعد هذا ب «الكاتب الأوحد» (معجم الأدباء ، ٦ / ٢٥٣٧).
(٢) تاريخ بيهق ، ٢٣٥.
(٣) غرر الأمثال ، ٢١٢ ب.
(٤) في المخطوطة والمطبوعة : الحونقي بالحاء والنون. ورجحنا أن يكون لقبه الجوبقي نسبة إلى الجوبق. قال السمعاني : «وهو موضع بنسف ، وظني أنه شبه خان يجتمع فيه الناس». وقال في مادة الجوبقي : «هذه النسبة إلى موضع بمرو تباع فيه الخضر والفواكه ومن ثم يحمل إلى دكاكين البقوليين وأصحاب الفواكه. يقال لهذا الموضع جوبه ، فعرب وقيل جوبق. وبنيسابور يقال للخان الصغير المشتمل على بيوت تكترى : جوبق» (الأنساب ، ٢ / ١١٠ ، ١٠٩).
(٥) معارج نهج البلاغة ، ١٠٢.
(٦) معجم الأدباء ، ٤ / ١٧٦٤.