وكان هذا الإمام فريد عصره ، محترما لدى الوزراء والأكابر ، وقد أسعفته الثروة واليسار ، وديوان شعره مجلد ضخم (١) ، وله تصانيف كثيرة ، منها كتاب صيقل الألباب (٢) ، والآخر كتاب القوامع واللوامع (٣) في علم الأصول ، وكتاب التنقيح (٤) في أصول الفقه ، والتذكير (٥) في أربعة مجلدات ، وكتاب نفثة المصدور ، وكتاب أعلاق الملوين وأخلاق الأخوين (٦) ، وتفسير كتاب الله تعالى (٧).
وقد سارت أشعاره في الدنيا وطارت ، وشحنت بها الكتب ، منها ما كان قد قاله على البديهة عند عزل مجير الملك أبي الفتح علي بن الحسين الأردستانيّ (٨) ، وجلوس
__________________
(١) سماه ياقوت (٦ / ٢٦٩٩) نفثة المصدور.
(٢) لدى ياقوت (٦ / ٢٦٩٩) وهدية العارفين (٢ / ٤٢٩) وحاجي خليفة (٢ / ٨٤) : صيقل الألباب في الأصول.
(٣) في هدية العارفين (٢ / ٤٢٩) وكشف الظنون (١ / ٥٠٣) ومعجم الأدباء (٦ / ٢٦٩٩) : التوابع واللوامع ، ويبدو أن الصواب ما ورد أعلاه.
(٤) معجم الأدباء (٦ / ٢٦٩٩) ، وورد في كشف الظنون (٠١ / ٤٨١) وهدية العارفين (٢ / ٤٢٩) : التلقيح.
(٥) في معجم الأدباء (٦ / ٢٦٩٩) : التذكرة ؛ وفي كشف الظنون (١ / ٣٨٤) : تذكرة أبي المحاسن ؛ وورد اسمه كاملا في هدية العارفين (ص / ٤٢٩) : التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة.
(٦) معجم الأدباء (٦ / ٢٦٩٩) ، كشف الظنون (١ / ١٢٥٠) ، وفيه : العلق ، النفيس من كل شيء ، والملوان : الليل والنهار ؛ هدية العارفين (٢ / ٤٢٩) : وفيه : أعلاق الملوين وأخلاق الأخوين في طبقات النحاة.
(٧) معجم الأدباء ، ٦ / ٢٦٩٩ ؛ كشف الظنون ، ١ / ٤٤٤ ؛ هدية العارفين ، ٢ / ٤٢٩. من كتبه الأخرى التي لم تذكر في القائمة أعلاه : شرح الحماسة لأبي تمام ؛ بغية المصادر ؛ نصب المصدر ؛ نصب الراية لأحاديث الهداية (كشف الظنون ، ١ / ٩٦١ ، ٢ / ١٩٥٥ ؛ هدية العارفين ، ٢ / ٤٢٩ ؛ معجم الأدباء ، ٦ / ٢٦٩٩).
(٨) من وزراء السلطان السّلجوقيّ سنجر ، عزل عن الوزارة بسعاية من فخر الملك المظفر بن نظام الملك وسجن وصودرت أمواله (لغت نامه دهخدا ، مادة «مجير الملك» ؛ وفي مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٠٦ : مجير الملك كيا أبو الفتح عبد الحميد الأردستانيّ) ، ويبدو أن ذلك حدث في ٤٩٠ ه عندما عين فخر الملك وزيرا للسلطان سنجر (فرهنگ فارسي ، مادة «فخر الملك»). وفي مجمع الآداب (٤ / ٥٧٦) : مجير الدين ويلقب مجير الدولة.