محمد بن طيفور النّيسابوريّ (١)
كان عالما ومحدثا ، وتعزى إليه سكة طيفور بنيسابور ، وله أولاد وأحفاد عاشوا ببيهق ، من أولاده فقيه القوم الحسن بن محمد بن الحسن بن طيفور المؤدب ، وتوفي الفقيه الحسن بن طيفور في سلخ رجب سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة.
العالم الأصيل محمد بن أبي عبد الله السالار (٢)
هو محمد بن أبي عبد الله المحسن بن أبي نصر علي بن محمد السالار ، استقر هذا البيت ـ بيت السالاريين ـ في قصبة بيهق ، وكان هذا الشيخ شابا رقيقا وخلف صدق ، وكان يختلف إليّ ، توفي في الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وخمس مئة وقلت في رثائه :
طوى محمد المحمود سيرته |
|
من عمره بغتة أقصى مراحله |
وأبيضّ عيني من فرط البكاء إذا |
|
نظرت في شعره أو في رسائله |
حوى الكمال وشمس العمر بازغة |
|
فالنقص في عمره لا في فضائله |
من منظومه قوله :
أهدى الحبيب إليّ طيف خياله |
|
عن رمل حزوى من لنا برماله |
أهلا وسهلا بالخيال وطيفه |
|
ومسيره عجلا على أوجاله |
فكأن قلبي في معاطف صدغه |
|
عان شتيت الدهر في إعلاله |
ولعل مولانا يفك إساره |
|
إن العناة فكاكهم من ماله |
__________________
(١) تاريخ نيسابور ، ١٢٥ ، وفيه : الزاهد أبو عبد الله.
(٢) مجمع الآداب (٥ / ٤١٠) ، وفيه : «معين الدين أبو رشيد محمد بن المحسن بن هادي البيهقيّ الأديب. كان أديبا فاضلا حافظا للغات العرب وعلم الاشتقاق ...».