جاور بالمدينة المنورة وسكن المدرسة الشهابية التي اشترطت على ساكنيها المواظبة على حضور دروسها فظهر علمه وفضله وإتقانه في مختلف العلوم فعلت مكانته في أعين الناس وذاع صيته وأصبح له تلاميذ يلازمونه يلقي عليهم دروسه في الفقه والعربية والنحو وغيرها.
برع في علم الميقات وفاق جميع المشتغلين به ووصف بالشيخ العالم الصالح الورع. مات يوم الخميس رابع عشر ربيع ... سنه ٧٢١ ه / ١٣٢١ م (١).
أشار ابن بطوطة إلى عمله نائبا للقاضي سراج الدين وله العديد من الأبناء بالمدينة المنورة ومنهم أبو عبد الله (٢).
عفيف الدين الخزرجي السعدي العبادي :
عبد الله بن محمد بن أحمد بن خلف (٣) بن عيسى بن عساس بن يوسف ابن بدر بن علي بن عثمان الخزرجي العبادي من نسل سعد بن عبادة الأنصاري. المؤذن عفيف الدين أبو جعفر وأبو محمد ابن جمال الدين المطري أبو السيادة رئيس المؤذنين بالحرم النبوي الشريف.
رحل وجاب البلاد طلبا لسماع الحديث واعتنى بالتاريخ وألف كتابا سماه الإعلام فيمن دخل المدينة من الأعلام". عرف بالصلاح والتقوى وكرم النفس والإحسان والإيثار.
امتحن في سنة ٧٤٢ ه / ١٣٤١ م ونهبت داره وأخذ منها ما قيمته مائة ألف درهم ثم حبس وأطلق. ولد سنة ٦٩٨ ه / ١٢٩٨ م. وتوفي بالمدينة المنورة في شهر ربيع الأول سنة ٧٦٥ ه / ١٣٦٣ م (٤).
ولم يذكره ابن بطوطة إلا بعفيف الدين عبد الله عند إشارته إلى والده (٥).
__________________
(١) السخاوي : التحفة اللطيفة ، ج ٣ ، ص ٧٠٦ ـ ٧١٠. ويلاحظ أنه لم يوضح أي الربيعين.
(٢) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢٠ ـ ١٢١.
(٣) ذكره السخاوي" خليفه" أنظر السخاوي : التحفة اللطيفة ، ج ٢ ، ص ٣٨٤.
(٤) الحسيني : الذيل على تذكره الحفاظ للذهبي ، ص ١٤٣ ؛ ابن حجر : الدرر الكامنة ، ج ٢ ، ص ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ؛ السخاوي : التحفة اللطيفة ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ـ ٣٩٠.
(٥) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢١.