أبو محمد بن أسعد اليافعي :
عفيف الدين أبو محمد عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان بن فلاح اليافعي اليمني شيخ الحجاز. نشأ محبا للعلم فبعثه أبوه إلى عدن فأخذ عن علمائها وحفظ القرآن الكريم وحج صغيرا وعاد إلى بلده وآثر الخلوة وساح في الأرض متنقلا بين الشام والقدس والخليل ومصر والصعيد مواظبا على الحج وجاور بالمدينة المنورة ثم استوطن مكة وتزوج بها.
له كرامات اشتهرت عنه وله شعر كثير ومنها قصيدة مشتملة على عشرين علما. شاع ذكره وتصدر للتدريس والتأليف إلا أن معظم مؤلفاته امتازت بقصر مواضيعها مع عظم فائدتها وعرف بتواضعه وترفّعه عن أرباب الدنيا كثير الصدقة مع قلة ذات يده. ولد سنة ٦٩٨ ه / ١٢٩٨ م وتوفي في جمادى الآخرة سنة ٧٦٨ ه / ١٣٦٦ م بمكة المكرمة (١).
لقيه البلوي بالمدينة المنورة وأضفى عليه الصفات الجليلة فقال : إن له ما ينيف على الخمسين حجّة. وما ذكره البلوي يتفق مع ما جاء في المصادر الأخرى (٢).
عبد الله بن محمد بن فرحون :
عبد الله بن محمد بن أبي القاسم فرحون بن محمد بن فرحون البدر أبو محمد بن أبي عبد الله بن أبي الفضل اليعمري الأيدي الجياني التونسي.
قاضي المالكية ومؤرخ المدينة المنورة. ولد يوم الثلاثاء سادس جمادى الآخرة سنة ٦٩٣ ه / ١٢٩٣ م وهو بكر أبويه أخذ العلم على يد علماء عصره.
استوطن المدينة المنورة ولم يخرج منها إلا للحج. حيث حج أكثر من خمسين حجة. عمل نائبا للقاضي مدة أربع وعشرين سنة ، ثم انفرد بقضاء المالكية ودرس بالمدرسة الشهابية.
__________________
(١) الحسيني : الذيل على تذكرة الحفاظ للذهبي ، ص ١٥٢ ؛ الفاسي : العقد الثمين ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ـ ١١٠ ؛ السخاوي : التحفة اللطيفة ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ ـ ٢٩٧ ؛ ابن العماد الحنبلي : شذرات الذهب ؛ ج ٦ ، ص ٢١٠ ـ ٢١٢.
(٢) البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ١٩١ ـ ١٩٣. انظر الهامش السابق.